وافق متمردو حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) الأحد، على تسريح الأطفال المجندين من صفوفهم في اطار اتفاق سلام يستعدون لتوقيعه مع الحكومة. وقال طرفا التفاوض في بيان، ان حركة التمرد الرئيسية في كولومبيا التي تضم نحو سبعة آلاف مقاتل، تتعهد بموجب الاتفاق تسريح القاصرين الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً فور التوصل الى اتفاق في هذا الشأن . وما زال يفترض ان يتفق الطرفان على طريقة نقل هؤلاء القاصرين وإعادة دمجهم في المجتمع. وقال البيان، أن المحادثات لاتزال جارية في شأن مصير مجندي حركة فارك الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاماً، وكذلك من هم دون سن ال15 المتورطين في جرائم الحرب. ويأتي هذا الإعلان بينما تجري حركة التمرد مفاوضات مع ممثلي حكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس، على شروط وقف نهائي لإطلاق النار، احدى النقاط الرئيسية الأخيرة قبل التوصل الى اتفاق سلام ينهي أطول حرب أهلية في أميركا اللاتينية. وكتب سانتوس على تويتر توصلنا الى اتفاق تاريخي في هافانا لإخراج الأطفال من الحرب_، مشيراً الى ان الشبان سيعودون الى عائلاتهم. وقال كبير مفاوضي الحكومة اومبرتو دي لا كالي، ان الاتفاق يشكل تقدماً حاسماً في عملية وضع حد نهائي للحرب . ولم يذكر الجانبان على الفور عدد القاصرين الذين سيسرحون من صفوف الحركة. وتؤكد الحركة انها لم تكن تريد ان تجند اطفالاً للقتال، لكنها قبلت بانضمام ايتام وضحايا عنف منزلي. والعديد من المقاتلين انضموا الى الحركة عندما كانوا قاصرين. وقال مقاتلون ان 21 عضواً في فارك تقل أعمارهم عن 15 تم تسريحهم. وأعلنت حركة التمرد في فيفري 2015، انها توقفت عن قبول المجندين الذين تقل اعمارهم عن 17 عاماً، وأوضحت في السنة اللاحقة انها حظرت تجنيد من تقل أعمارهم عن 18 عاماً. ووفقاً للأرقام الحكومية، استردت السلطات خلال السنوات ال17 الفائتة نحو ستة آلاف طفل من صفوف المجموعات المسلحة غير المشروعة، أكثر من نصفهم مجندون في صفوف فارك.