عينت رئيسة كوريا الجنوبية رئيس وزراء ووزير مالية جديدين، في خضم فضيحة تهدد بسقوط حكمها. وتتعرض الرئيسة، بارك جيون هي، للهجوم بسبب أفعال صديقتها القديمة تشوي سون سيل. وكانت الشرطة قد اعتقلت تشوي الاثنين واتهمتها باستغلال النفوذ والتدخل في شؤون الدولة. وقالت وسائل الإعلام المحلية، إنه تم أيضا مداهمة ثمانية بنوك يشتبه في صلتهم بالفضيحة. ويقول منتقدو الرئيسة الكورية الجنوبية، إن تشوي استغلت صلاتها الوثيقة بالرئيسة للحصول على أموال لدعم مؤسسات تديرها ولاختلاس أموال الدولة والتأثير على قرارات الرئيسة رغم عدم شغلها أي منصب رسمي وافتقادها إلى الخبرة واعتراض أجهزة الأمن على سلوكها. وفجرت الفضيحة غضبا واسع النطاق. وفي صباح الثلاثاء، اقتحم رجل في الخامسة والأربعين بسيارة مكتب النيابة العامة في منطقة وسط سول، والذي يعتقد أن تشوي كانت فيه. وقال إنه يريد مساعدة تشوي سون سيل على الموت. وعُين ييم جونغ يونغ، رئيس لجنة الخدمات المالية الحالي، وزيرا للمالية ونائبا لرئيس الوزراء ليحل محل يو إي هو. كما عُين كم بيونغ جون، وهو أحد كبار المساعدين الرئاسيين السابقين، رئيسا للوزراء، ليحل محل هوانغ كيو أهن. ويتسم منصب رئيس الوزراء بالرمزية إلى حد كبير بكوريا الجنوبية التي تتركز السلطة فيها بيد مؤسسة الرئاسة. وشملت التغييرات أيضا تعيين وزير جديد للسلامة والأمن العامين.