استأنفت الكوريتان أمس، جولة ثانية من المفاوضات بعدما وصلت التوترات بينهما إلى حافة الحرب، وذلك بعد جولة أولى من المفاوضات نظمت السبت الماضي، شارك فيها كيم كوان جين مستشار الرئيس للأمن القومي ووزير الوحدة الكوري هونغ يونغ بيو عن وفد كوريا الجنوبية، والمسؤول الرفيع في الجيش هوانغ بيونغ سو والمسؤول عن الشؤون الكورية الجنوبية كيم يانغ غون عن وفد كوريا الشمالية. وبعد عشر ساعات من المفاوضات التي عقدت في بلدة بانمونجوم الحدودية، أعلن الناطق باسم الرئاسة الكورية الجنوبية مين كيونغ ووك أن الجانبين اتفقا على الاجتماع مجددا أمس، بهدف تقليص الخلافات. ولم تتسرب أي معلومات عن اجتماع السبت، الذي عقد بعد توتر حاد بين البلدين بلغ ذروته مساء الخميس الماضي، عندما أصدر الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمرا بدخول الوحدات المشتركة لجيش الشعب الكوري على الجبهة الأمامية في "حالة حرب لكي تكون على أتم الاستعداد للقتال ولشن عمليات مفاجئة". كما طلبت بيونغ يانغ من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارئ لبحث المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية التي انطلقت الأسبوع الماضي. وتساءل محللون في سول عن إمكانية التوصل لاتفاق سريع بين البلدين، في ظل استمرار الاستفزازات المتبادلة بينهما، حيث استبعد الخبير في شؤون كوريا الشمالية في جامعة دونغ كوك بسول كوه يو هوان أن تقبل بيونغ يانغ تحمل المسؤولية عن تفجيرات الألغام الأرضية والاعتذار عنها، متوقعا أن يفتح الاجتماع بين الطرفين الباب للتفاوض في قضايا عديدة.