- بركاني بقاطي: هذه الأدوية تهدد حياة المرضى يشهد الآلاف من المرضى المصابين بداء السرطان عبر التراب الوطني ومنذ حوالي أسبوعين معاناة مستمرة، نتيجة لتوقف العلاج بسبب غياب بعض الأدوية الخاصة بهذا المرض، وبدل إيجاد حل لمشكل نقص هذا النوع من الأدوية، لجأت وزارة الصحة إلى مطالبة الأطباء المختصين في طب الأورام والصيادلة بمنح مرضاهم أدوية مماثلة لأدوية السرطان، على اعتبار أن لها نفس المفعول بحجة أن التشريع المعمول به يسمح بذلك في الوقت الذي أكد فيه العديد من الأطباء على وجود آثار وانعكاسات سلبية لهذه الأدوية المماثلة على صحة المريض قد تصل لحد الإصابة بأمراض خطيرة أخرى. وفي هذا السياق، أكد بركاني بقاط، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، أمس في تصريح ل السياسي أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تعويض الأدوية الأصلية الموجهة لعلاج داء السرطان بأدوية مماثلة، حتى لو كان لها نفس المفعول، موضحا أن الأدوية المماثلة تتضمن انعكاسات وآثار سلبية على المصاب بمرض السرطان، كما أنها، يضيف ذات المتحدث، غير كافية للعلاج، كما أنها غير كاملة الفائدة، مشيرا إلى أن خطورتها على المريض قد تصل لحد التأثير على باقي أعضاء الجسم، على غرار الرئة والكلى وغيرها. من جهتها، ذكرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بخصوص الأدوية المقدمة لمرضى السرطان، أن التشريع يسمح بتقديم أدوية مماثلة يكون لها نفس المفعول وذلك حسب ما ذكره المستشار المكلف بالإعلام لدى وزارة الصحة سليم بلقسام على هامش الملتقى الثامن لأمراض السرطان، حيث أوضح أن التشريع يسمح بخصوص الأدوية المقدمة لمرضى السرطان بتقديم أدوية يكون لها نفس المفعول بما أن الأدوية المماثلة يكون لها نفس المفعول. ولدى رده على أسئلة المختصين في طب الأورام بخصوص تسجيل خلل فيما يخص الأدوية المقدمة للمرضى، اعترف بلقسام أنه من الضروري تطوير التشريع فيما يخص هذه المسألة وهو الأمر الذي طالب به مسؤولو المخابر الصيدلانية الحاضرون في هذا اللقاء. كما أشار كمال بوزيد، رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأورام، إلى تسجيل خلل فيما يخص الأدوية المستعملة في علاج المرضى المصابين بداء السرطان منذ ثلاثة أسابيع في الوقت الذي تشير فيه وزارة الصحة إلى توفر دواء له نفس المفعول، مضيفا أن المرضى يعانون من توقف العلاج وهو مشكل كبير يظهر أن هناك خلل كبير فيما يخص بعض الأدوية، مشيرا أن ذلك ليس مشكل الأطباء بل مشكل المسيرين. وأضاف كمال بوزيد، أن هناك 14.000 قارورة دواء طلبت من الصيدلية المركزية للمستشفيات، مؤكدا أن المختصين في طب الأورام والصيادلة يقدمون طلب لدواء معين والصيدلية المركزية تزودهم بدواء أخر، مشيرا إلى أن ذلك هو مثال عن الخلل الذي تمت معاينته منذ ثلاثة أسابيع وهي فترة يبقى خلالها المرضى عبر كامل التراب الوطني في انتظار العلاج، موضحا أن المختصين في طب الأورام قد نبهوا السلطات الصحية كتابيا منذ 18 شهرا قصد تفادي هذا المشكل. من جهة أخرى، أكد المدير العام لمصالح الصحة بالوزارة، محمد الحاج، أن طب الأورام هو مجال تهتم به المخابر الصيدلانية التي ترافق البحث الإكلينيكي بالجزائر.