كشف نور الدين بوسته رئيس الفيدرالية الوطنية لمرضى السكري في حواره ل السياسي ان الجزائر تحصي أكثر من 4 ملايين مصاب بالسكري اي حوالي 12 بالمائة من عدد السكان، و رفض بوسته تصنيف اختراع الدكتور توفيق زعبيط كدواء بل اعتبره مكمل غذائي، بل وتعدى ذلك بالتأكيد على أنه لا علاقة له بعلاج السكري ، قبل أن يستدرك أنه حاليا لا يمكننا الحكم عليه حتى يخرج ويجرب فعليا لتتبين تأثيراته سواء كانت سلبية او إيجابية، ناصحا المرضى بعدم التخلي على الادوية الموصوفة . وتحدث بوسته مشيرا بذلك الى جملة المشاكل والمعاناة التي تعيشها هذه الفئة من المرضى خاصة في ظل غياب التامين كما نصح رئيس الفيدارلية مرضى السكري بتجنب الأكلات السريعة ، بحيث أن هذا الإطعام يكون سريعا دون حركات يقوم بها الجسم وبالتالي قد تنجم عنه الإصابة بالسكري . بداية كيف ترون واقع مرضى السكري في الجزائر ؟ واقع المرضى في الجزائر ينقسم إلى قسمين الفئة الأولى هي الفئة المؤمنة اجتماعيا وهي الفئة الأقل ضرر حيث ينقصها التوعية والمتابعة، والفئة الثانية هي الغير المؤمنة اجتماعيا وهي فئة عرضة للمضاعفات وواقع المرضى بصفة عامة في الجزائر هو الشغل الشاغل حيث نطلب من الجهات المعنية على غرار وزارة الصحة والسكان ووزارة المالية ووزارة التضامن إيجاد حلول للمرضى وإدماجهم بصناديق الضمان الإجتماعي. كم تقدر نسبة المصابين بالمرض الصامت في الجزائر ؟ نسبة الإصابة في الجزائر تقدر بأكثر من أربعة ملايين مصاب، سنويا والعدد في تزايد مستمر ونحن ندق ناقوس الخطر لأن العدد رهيب ومخيف جدا وهو ما يعادل حوالي 12 بالمائة من سكان الجزائر . يعاني مرضى السكري من مشاكل عدة و لعلى من ابرزها التأمين فبكم يقدر عدد المرضى الغير المؤمنين ؟ أزيد من 30 بالمائة من المصابين بداء السكري يستعملون مادة الأنسولين وحوالي 25 بالمائة من المصابين بداء السكري أي ما يقارب 700 الف ، غير مؤمنين اجتماعيا مما يعرض حياتهم إلى الخطر ويعقد حالتهم نتيجة صعوبة الحصول على الأدوية. المرض الصامت ..يزحف الى المتمدرسين كم تحصي الفدرالية الوطنية من مصاب سنويا؟ تحصي الفدرالية أكثر من 20 ألف مصاب سنويا وذلك من خلال الكشف المبكر الذي تقوم به الفدرالية. و بكم يقدر عدد الاطفال المصابين بهذا الداء الصامت؟ نحصي ازيد أكثر من 10 ألف طفل متمدرس لا يتجاوز سنهم 15 سنة بالجزائر مصابين بداء السكري فعدد الأطفال الذين يصابون بداء السكري في تزايد كبير نظرا لغياب نظام غذائي متكامل و كذا إلى عدم ممارسة الرياضة. و هو الامر الذي يستدعي من الاولياء مراقبة لكل ما يتناوله أبناءهم خاصة المشروبات و العصائر التي تحتوي على نسب عالية من السكر و النشويات. و على المصابين بداء السكري التقيد بحمية متوازنة واحترام قواعد التغذية الصحية التي تعتبر أساس العلاج و تسمح بالمحافظة على توازن نسبة السكر في الدم. حسب رأيكم ما هي أسباب ارتفاع عدد الإصابات؟ ترجع أسباب الإصابة وارتفاعها إلى عدة عوامل أبرزها عدم ممارسة التمارين الرياضية والتدخين الذي يعمل على إتلاف أعضاء الجسم بما فيه البنكرياس المسؤول عن إفراز الأنسولين ومن الأسباب أيضا السمنة والأكلات السريعة المشبعة بالدهون والدسم. تشير الارقام المسجلة منذ 4 سنوات الى استقرار في نسبة المصابين الى ما يرجع ذلك حسب رايكم ؟ تسجيل 15.000 حالة سنوية لداء السكري بالجزائر واستقرارها منذ 4 سنوات بمثابة مؤشر إيجابي على فعالية الحملات التوعوية . التي تقوم بها مختلف الحركات الجمعوية. الأعشاب الطبية خطر يهدد حياة المرضى كشفت العديد من الحملات التحسيسية عن حالات جديدة بكم تقد نسبة الجزائريين الذين يجهلون اصابتهم ؟ هنالك نسبة أكثر ب 10 بالمائة من الأشخاص الذين يجهلون إصابتهم بداء السكري. يلجأ العديد من المرضى للتداوي بالأعشاب الطبية ،هل يشكل ذلك خطورة على صحتهم وكيف ذلك؟ باعة الأعشاب هم تجار الموت، داء السكري هو داء عضوي والداء العضوي لا يعالج بالأعشاب حيث أن مرض السكري ناتج عن البنكرياس الذي ينتج مادة الأنسولين وهو ليس ميكروب أو فيروس ولا يمكن للأعشاب أن تعالجه وعن الأخطار الناتجة عن الأعشاب فإنها تسبب المرضى بالقصور الكلوي وفقدان البصر وننصح المرضى بالابتعاد عن وصفات الأعشاب ونطلب العشابين أن يكفوا عن خداع المرضى وإيهامهم بأن السكري يعالج بالأعشاب. وهل من احصائيات حول المصابين بالقدم السكرية وكم حالة خضعت لبتر القدم؟ هناك الآلاف من المصابين بقرحة القدم السكري ومئات المرضى يخضعون لبتر أقدامهم شهريا أغلبيتهم الفئات الغير المؤمنة اجتماعيا.وترجع الأسباب إلى انعدام الرعاية والمتابعة الذاتية للمرضى حيث أن أغلب المصابين يقومون بتصرفات تزيد احتمالية تقرح القدم وهي عدم تقليم الأظافر حيث أن طولها يحتك ويسبب خدوش للرجل وهناك من النساء اللواتي يضعن الحناء ويبالغن في ذلك حيث إذا تعرضوا إلى جرح ما يصعب تحديد مكان الجرح وهذا ما يصيبهن بالتقرح وهناك عامل آخر وهو عدم احترام المصابين بالسكري لمقاييس الأحذية حيث يستوجب عليهم أن يشتروا الأحذية في الفترة المسائية ويجب أن لا يشتروا أحذية ضيقة . يعتمد العديد من مرضى القدم السكرية على العلاج بتقنية استعمال حقن الغاز الكربوني فما رايكم في هذه الاخيرة؟ هنالك فئة صرحت بأن العلاج ذات فعالية كبيرة استنادا لما تقوم به الدكتورة بوجناح التي تنتهج هذه الطريقة في العلاج فيما ان الطريقة لم تأتي بنتيجة لبعض المرضى ، والعلاج باستعمال حقن الغاز الكربوني هو حل فقط ليس علاجا فعالا بنسبة مائة بالمائة، وأضيف في هذه النقطة بالتحديد أن المرضى ليسوا بحقل تجارب ليجرب عليهم كل أنواع العلاجات حيث يمكن للأمر أن يتسبب لهم في مضاعفات وتعقيدات أخرى، كما يتوجب على المريض أن يتدارك الأمر قبل الوقوع في التعقيدات والمضاعفات التي تصيبه بتقرح القدم أو ما يعرف بالقدم السكرية، ويوجد هنالك علاجات للقدم السكرية والمتمثلة في حقن. يتطلع العديد من المرضى إلى دواء المخترع زعبيط، فما الذي سيضيفه هذا الدواء للمرضى، وما هي تأثيراته؟ ما ينتظره المصابين بالسكري ليس دواء بل مكمل غذائي ولا علاقة له بعلاج السكري وحاليا لا يمكننا الحكم عليه حتى يخرج ويجرب فعليا لتتبين تأثيراته سواء كانت سلبية او إيجابية و هنا ننصح المرضى بعدم التخلي على الادوية الموصوفة من طرف الطبيب المعالج فتناول المكملات الغذائية والخلطات الطبية بدون استشارة الطبيب لأن ذلك قد يؤثر سلبا على صحة المصاب بداء السكري