قررت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، فتح مسابقة وطنية لتوظيف مساعدي التمريض وسلك التخدير للصحة العمومية على مستوى 48 ولاية خلال شهر ديسمبر المقبل، والتي ستتم على أساس الاختبار على أن يجري الناجحون تكوينا في شبه الطبي قبل الشروع في أداء مهامهم، في الوقت الذي تشهد فيه العديد من المصالح الاستشفائية عجزا كبيرا في اليد العاملة بمختلف التخصصات ما يعرضها للغلق النهائي. ستجري وزارة الصحة والسكان، خلال شهر ديسمبر المقبل، مسابقة توظيف في سلك شبه الطبي من أجل توظيف مساعدي التمريض في الصحة العمومية وأيضا سلك التخدير، ومن المقرر أن تنظم هذه المسابقة، التي لم يكشف بعد عن عدد المناصب المالية المفتوحة ضمنها، في كلا التخصصين على أساس الاختبار للمترشحين الذين يثبتون مستوى السنة الثالثة من التعليم الثانوي في جميع الشعب بالنسبة لسلك مساعدي التمريض للصحة العمومية، رتبة مساعد التمريض للصحة العمومية، نظرا لما يشهده الاختصاص من عجز كبير في مناصب الشغل، فيما كانت تقتصر فقط على شعبة العلوم التجريبية على أن يلتحق الناجحون في هذه المسابقة بالتكوين المتخصص قبل اللحاق بأداء مهامهم الوظيفية. وتشمل المسابقة اختبارين، الأول اختياري في العلوم الطبيعية أو في الرياضيات المدة ساعتان المعامل 3، والاختبار الثاني متعلق بإحدى اللغات الأجنبية الفرنسية أو الإنجليزية أو الألمانية أو الإسبانية، لمدة ساعتان والمعامل 2، كما تحدد قائمة الناجحين نهائيا حسب درجة الاستحقاق من بين المترشحين الذين تحصلوا على معدل يساوي أو يفوق ال10 من 20 ولم يتحصلوا على علامة إقصائية أقل من 5 من 20. وفيما يتعلق بملف المشاركة في المسابقة، يتضمن هذا الأخير، صورة شمسية، وطلب خطي، استمارة معلومات تملأ من طرف المترشح ونسخة من بطاقة التعريف الوطنية وشهادة إقامة، شهادتين طبيتين صدرية وعامة صلاحيتها تتجاوز ال6 أشهر وشهادة مدرسية أصلية، بالإضافة إلى كشف النقاط الأصلي للفصل الثالث وظرفين بريديين من الحجم الكبير مع العنوان الكامل والطابع البريدي، حيث تودع ملفات الترشح على مستوى مديرية الصحة بالولاية أو المعاهد. وفي هذا السياق، أوضح غاشي الوناس، رئيس النقابة الوطنية لشبه طبي في تصريح ل السياسي ، أن المسابقة المقرر تنظيمها خلال شهر ديسمبر المقبل تتعلق بتوظيف سلك مساعدي التمريض وسلك التخدير، فيما أشار إلى العجز الكبير في المناصب الذي تشهده مختلف التخصصات في شبه الطبي والذي يقابله عدد ملفات التقاعد المودعة على مستوى مديريات الصحة عبر الوطن والتي تجاوزت ال1000 ملف فقط على مستوى العاصمة، ما يشكّل عجزا كبيرا في المناصب على مستوى المؤسسات الاستشفائية والجوارية قد يصل إلى حد غلق العديد من المصالح الاستشفائية الهامة، مؤكدا وجود من 20 إلى 40 ملف تقاعد عبر كل مصلحة عبر الوطن، فيما اقتصرت ملفات التقاعد التي تم قبولها قبل الشروع في تطبيق قرار إلغاء التقاعد النسبي على المصابين بأعراض صحية ولم يعد بمقدورهم مواصلة العمل.