- أسعار البترول ترتفع إلى ما يقارب ال8 بالمائة تمكنت الجزائر، بعد مخاض عسير، من حمل مقترحها لخفض الإنتاج إلى بر الأمان متجاوزة العراقيل والصراعات الجيوسياسية بين منتجي النفط، حيث أفضت جهود الدبلوماسية الجزائرية أخيرا لإعلان أعضاء منظمة أوبك خلال اجتماع فيينا، أمس، على خطة الجزائر لخفض إنتاج النفط ب1.2 مليون برميل يومياً، على أمل الدفع نحو استقرار السوق والأسعار ما بين 50 إلى 55 دولارا مع إمكانية بلوغ 60 دولارا مع نهاية السنة المقبلة. وقدمت الجزائر، أمس، اقتراحاً بتخفيض إنتاج منظمة الدول المنتجة للنفط أوبك ب1.2 مليون برميل يومياً على أن تكون حصة كل دولة عضو نسبة 4 % من التخفيض، خلال الاجتماع الجاري في العاصمة النمساوية فيينا، وينص اقتراح الجزائر أيضا، على إقناع دول من خارج المنظمة وفي مقدمتها روسيا، بخفض الإنتاج في حدود 600 ألف برميل يوميا. وتندرج المبادرة الجزائرية التي تعد ثمرة لعدة اسابيع من المشاورات المكثفة التي قادتها الجزائر مع الدول من داخل وخارج المنظمة، في إطار المساعي الرامية لتجسيد الاتفاق التاريخي التي اتخذته أوبك في سبتمبر الماضي بالجزائر والذي يقضي بالحد من الإنتاج عند مستويات تتراوح بين 5،32 و33 مليون برميل يوميا. وقال بوطرفة على هامش افتتاح الاجتماع الدوري للمنظمة: أستطيع أن أقول بأننا نقترب من اتفاق، وآمل بأن نصل إلى اتفاق في نهاية الاجتماع . وأبرز في هذا السياق الجهود التي بذلتها الجزائر لتجسيد الاتفاق المبرم في الجزائر في سبتمبر الماضي، وأضاف الوزير: هناك مجهود كبير للسلطات الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الذي أولى أهمية كبيرة وأعطى دعما كبيرا لهذا الاجتماع حتى يتم عقده في أحسن الظروف . ويؤكد بوطرفة أن التوصل إلى اتفاق إيجابي سيؤدي إلى استقرار السوق والأسعار ما بين 50 إلى 55 دولارا مع إمكانية بلوغ 60 دولارا خلال السنة المقبلة. تفاصيل عن الاجتماع بدأ الوزراء في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك اجتماعهم العادي ال171 في فيينا، لبحث مستويات الإنتاج واستعادة التوازن في أسواق النفط، وسط تصريحات متفائلة دفعت أسعار النفط للارتفاع بنحو 6 %. ولدى بدء الاجتماع الرسمي، صرح أغلب الوزراء بأنهم يرجّحون التوصل إلى اتفاق. وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، وبلاده هي أكبر منتج في أوبك ، إنه سيتم التوصل إلى اتفاق، إن شاء الله . وأكد الفالح أن المحور الرئيسي للنقاش هو وضع سقف لإنتاج المنظمة عند نحو 32.5 مليون برميل يوميا، وقال إن المملكة منفتحة على التخفيضات المقترحة لتحقيق هذا الهدف، كما صرح لأول مرة بأن تثبيت إنتاج إيران عند مستوى ما قبل العقوبات هو أمر مقبول، وفق ما نقلته وكالة رويترز . وأشار في الوقت نفسه إلى أنه يأمل أن يتم خفض الإنتاج خارج منظمة أوبك بمقدار ستمئة ألف برميل يوميا، وقال إن قيام روسيا، وهي ليست عضوة في أوبك ، بتثبيت إنتاجها عند أعلى مستوياته على الإطلاق لا يعتبر مساهمة منها. ورأى الوزير السعودي أن اجتماع أمس حاسم للمنظمة، لكنه قال أيضا إن انتظار تعافي السوق من تلقاء نفسها لن يكون أمرا سيئا. الأسعار ترتفع ب7 بالمائة وسط التصريحات المتفائلة لوزراء النفط في الجزائر ونيجيريا وأنغولا والأمين العام لمنظمة أوبك على هامش اجتماع فيينا، ارتفعت أسعار النفط العالمية بأكثر من .7 % أي أكثر من 2.5 دولار، ليصل سعر مزيج برنت إلى 49 دولارا للبرميل، وسعر الخام الأميركي إلى 47.8 دولارا للبرميل. ويقول محللون، إن نجاح أوبك في إبرام اتفاق لخفض الإنتاج قد يرفع الأسعار سريعا إلى 55 دولارا للبرميل وقد يصل بها إلى ستين دولارا في العام المقبل، لكن الفشل قد يخفضها إلى 35 دولارا وربما أقل من ذلك.