اللواء الهامل يبرز ريادة الجزائر في مكافحة الإرهاب أشاد يورغن شتوك الأمين العام للأنتربول ، أمس، بالجزائر العاصمة بإحترافية الشرطة الجزائرية في مكافحة مختلف أشكال الجريمة . واعتبر شتوك بمناسبة الاجتماع السنوي الثامن لرؤساء المكاتب المركزية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، أن زيارته الى الجزائر للمشاركة في هذا اللقاء تعد دليلا على اهتمام منظمته بدور الشرطة الجزائرية في مكافحة الجريمة بكل أشكالها مبرزا الجهود الكبيرة المبذولة من طرف الجزائر لدعم التعاون الدولي والعمل التشاركي . وأضاف شتوك أن منظمة الأنتربول ملتزمة مع كافة الشركاء من الدول الأعضاء والمنظمات ذات الصلة بالعمل الفعال الذي بفضله يمكن الرد بصرامة على الظواهر الإجرامية والتهديدات وتعزيز الأطر القانونية الخاصة بمكافحة الجريمة . وأكد في هذا الصدد بأن هذا المسعى يفرض على كل أجهزة الشرطة أن تعمل على توحيد الجهود بالتنسيق وبكل حياد ، مبرزا أن الأنتربول تركز على منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لما تعرفه من جرائم السبريانية ومكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر والاتجار غير المشروع بالمخدرات . وفي هذا الشأن، ذكر بأن دور المكاتب المركزية للدول العضوة يبقى كبيرجدا خاصة من خلال إثراء واستغلال قاعدة البيانات والمعلومات الثرية والمفيدة في مجال مكافحة الجريمة . وتابع بأن الجزائر تعتبر من بين الدول المستعملة بشكل إيجابي جدا لهذه القاعدة المعلوماتية ، مشيرا الى ان الأنتربول تشجع مثل هذا الاستعمال الموسع وكذا تبادل المعلومات بين مختلف الدول الأعضاء . من جهة أخرى، أكد شتوك على أهمية التكوين المتخصص الذي تقوم به المنظمة بالتعاون مع مختلف البلدان وعلى رأسها الجزائر ، داعيا جميع الأعضاء إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة الجريمة والرد على التهديدات التي تحيط بالمنطقة . وعكف المشاركون في اجتماع المكاتب المركزية لانتربول (المنظمة الدولية للشرطة الجنائية) لبلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالجزائر اساسا على دراسة خريطة الطريق لانتربول في افاق 2022 . واكد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني في كلمة بالمناسبة على أهمية هذا اللقاء الجهوي الذي يسمح بتعزيز سبل التعاون بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في إطار عمل موحد ومدروس وتشاركي في ظل منظمة الانتربول ، بغرض خلق رؤية شاملة وموحدة تعتمد على مقربة مشتركة تشمل المستويات التنظيمية ، الاستراتيجية ، العملياتية والقانونية. وأضاف المدير العام للأمن الوطني أن الجزائر التي قطعت أشواطا كبيرة في محاربة مختلف أشكال الجرائم العابرة للوطنية، لاسيما الإرهاب لم ولن تدخر أي جهد للمساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار الذين أصبحا مطلبا هاما لدى المجتمع الشرطي الدولي بما فيه منظمة الأنتربول. كما اعتبر أن التحديات الأمنية الراهنة والمستجدة تفرض على المجتمع الدولي توطيد آليات التعاون وتعزيزها، بما يسمح التصدي لكل التهديدات التي من شأنها المساس بأمن المجتمعات وسلامة الأفراد، مؤكدا على أن خبرة الشرطة الجزائرية في التصدي لكل أشكال الجريمة بما فيها الجريمة المنظمة والإرهاب، هي في خدمة المجتمع الدولي والبلدان التي تريد الاستفادة منها في إطار التعاون الثنائي أو المتعدد الأطراف في إطار منظمة الانتربول، خاصة ضمن خريطة طريق الانتربول 2020.