أبرز الأمين العام للأنتربول، يورغن شتوك، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة دور الشرطة الجزائرية في مكافحة الجريمة بكل أشكالها. وأوضح السيد شتوك بمناسبة الاجتماع السنوي الثامن لرؤساء المكاتب المركزية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، أن زيارته الى الجزائر للمشاركة في هذا اللقاء تعد "دليلا على اهتمام منظمته بدور الشرطة الجزائرية في مكافحة الجريمة بكل أشكالها" مبرزا "الجهود الكبيرة المبذولة من طرف الجزائر لدعم التعاون الدولي والعمل التشاركي". وأضاف السيد شتوك أن منظمة الأنتربول "ملتزمة مع كافة الشركاء من الدول الأعضاء والمنظمات ذات الصلة بالعمل الفعال الذي بفضله يمكن الرد بصرامة على الظواهر الإجرامية والتهديدات وتعزيز الأطر القانونية الخاصة بمكافحة الجريمة". وأكد في هذا الصدد بأن هذا المسعى "يفرض على كل أجهزة الشرطة أن تعمل على توحيد الجهود بالتنسيق وبكل حياد"، مبرزا أن الأنتربول "تركز على منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لما تعرفه من جرائم السبريانية ومكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر والاتجار غير المشروع بالمخدرات". وفي هذا الشأن، ذكر بأن دور المكاتب المركزية للدول العضوة يبقى "كبيرجدا" خاصة من خلال "إثراء واستغلال قاعدة البيانات والمعلومات الثرية والمفيدة في مجال مكافحة الجريمة". وتابع بأن الجزائر تعتبر من "بين الدول المستعملة بشكل إيجابي جدا لهذه القاعدة المعلوماتية"، مشيرا الى ان الأنتربول "تشجع مثل هذا الاستعمال الموسع وكذا تبادل المعلومات بين مختلف الدول الأعضاء". من جهة أخرى، أكد السيد شتوك على "أهمية التكوين المتخصص الذي تقوم به المنظمة بالتعاون مع مختلف البلدان وعلى رأسها الجزائر"، داعيا جميع الأعضاء إلى "بذل المزيد من الجهود لمكافحة الجريمة والرد على التهديدات التي تحيط بالمنطقة".