يشارك أكثر من 1.000 شاب من مختلف ولايات الوطن في تظاهرة الجزائر في أحضان صحرائها في طبعتها الثانية التي انطلقت أول أمس، بجوهرة الطاسيلي جانت بولاية إيليزي، تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة. ويهدف هذا الحدث الشباني الوطني إلى تعزيز روح المواطنة والتبادلات الشبانية بين ولايات الوطن وتسهيل تنقلات الشباب نحو هذه المنطقة السياحية الساحرة بالجنوب، كما صرح وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي. كما أن مثل هذه المبادرات الشبانية، يضيف الوزير، تساهم في ترقية السياحة الصحراوية، فضلا على أنها فرصة تمكن الشباب الجزائري من نسج علاقات صداقة وأخوة وإذكاء للحس الوطني لديهم. وهي مناسبة كذلك لإبرار ما تزخر به ولايات الوطن من تراث ثقافي وفني وحرفي. وجرت وقائع افتتاح هذه الفعاليات الشبانية بوسط مدينة جانت والتي تميزت بتنظيم استعراض للوفود الشبانية المشاركة وللفرق الفولكلورية المحلية. ويتضمن برنامج تظاهرة الجزائر في أحضان صحرائها في نسختها الثانية تنشيط باقة من البرامج الشبانية والسياحية المتنوعة من بينها جولات إلى المناطق السياحية التي تشتهر بها منطقة جانت وقيام الوفود الشبانية بزيارة تضامنية إلى المجمع الغازي بتقنتورين بعين أمناس، كما أوضح المنظمون. كما برمجت مبادرات تطوعية من ضمنها حملات التبرع بالدم عبر مختلف الهياكل الصحية بالمنطقة وحملات نظافة وتشجير إلى جانب تنظيم تبادلات ثقافية ورياضية بين الوفود المشاركة. وسيتم في نفس الإطار، إعداد طبق كسكسي من الحجم الكبير بمشاركة كل الوفود الشبانية ضمن مبادرة جماعية ترمز إلى قيم التضامن والتكافل التي يتميز بها المجتمع الجزائري. وقبل ذلك، عاين وزير الشباب والرياضة عدة هياكل تابعة لقطاعه بكل من بلديتي برج الحواس وجانت.