دعا النائب الأول لرئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، موسى ولد خيري، لاعبي المنتخب الوطني الموريتاني للرد بقوة على الميدان، خلال مواجهة المنتخب الوطني في المبارتين الوديتين يومي 7 و10 جانفي الجاري بالبليدة وسيدي موسى بالجزائر، والبرهنة أن الفريق ليس ضعيفا. ونقلت وسائل إعلام محلية عن موسى ولد خيري دعوته للاعبين الموريتانيين للرد بقوة داخل الملعب على ما وصفه باستهزاء بعض وسائل الإعلام الجزائرية بمستوى المنتخب الموريتاني ووصفه بالضعيف وليس في مستوى تحضير نهائيات كأس إفريقيا للأمم. واضاف النائب الاول للاتحاد الموريتاني لكرة القدم انه على لاعبي المنتخب الموريتاني استغلال الفرصة والفوز على المنتخب الوطني فوق أرضه وأمام جماهيره، حتى تصحح الصحافة الجزائرية نظرتها عن المنتخب الموريتاني. وقد تناقلت بعض المواقع الرياضية المحلية ما اوردته بعض وسائل الإعلام من تساؤلات حول الفائدة المرجوة من لقاء المنتخب الجزائري مع نظيره الموريتاني وخاصة من عدم كفاءة المرابطين الذين لم يتأهلوا لكأس إفريقيا 2017 في إفادة الخضر في تحضيراتهم لموعد الغابون. وقد حل المنتخب الموريتاني بالجزائر بقيادة المدرب الفرنسي كورونتان مارتينس. وعلى صعيد آخر، اكدت نفس المصادر ان الناخب مارتينز قرر الإستعانة بالحارس المتقاعد دوليا سليمان جلو بعد قراره الاعتزال بصورة نهائية في المباراة الأخيرة لموريتانيا في تصفيات أمم إفريقيا الغابون 2017 أمام منتخب جنوب إفريقيا. وتدخل المواجهتان الوديتان بالنسبة للمنتخب الجزائري في إطار تحضيراته لخوض غمار نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بالغابون في الفترة من 14 جانفي إلى 5 فيفري 2017، حيث يلعب الفريق الوطني في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات السنيغال وتونس وزيمبابوي، اما المنتخب الموريتاني، فيحضّر لإقصائيات كأس إفريقيا للامم 2019. واعتبر مدرب موريتانيا ان المقابلتين حافز بالنسبة لفريقه للتقدم نحو الأمام وتمكن نظيره الجزائري من التحضير جيدا لكأس إفريقيا القادمة. كما اعتبرت عديد من الاوساط الرياضية والإعلامية الموريتانية ان المواجهتين أهم أحلام النخبة الكروية بموريتانيا، باعتبارها ستكشف مكانة التشكيلة الجديدة وستمنح اللاعبين فرصة مواجهة أبرز نجوم القارة السمراء وخيرة المهاجمين المتألقين في البطولات الأوروبية والعربية، مما يمنحهم المزيد من الثقة بالنفس والإطمئنان في المستقبل. كما رأت أن المقابلتين ستمكنان القائمين على فريق المرابطين من الوقوف وكشف المكانة التي بات يحظى بها المنتخب لدى صناع القرار الكروي في إفريقيا بعد أن بات منافسا قويا تلجأ إليه الاتحادات الكروية لاختبار لاعبيها بعد عقود من الغياب والتهميش والهزائم المرة. واكدت ان هدف المنتخب الموريتاني الصمود مجددا أمام أعتى منتخبات القارة السمراء في اللحظة الحالية، فالمنتخب الجزائري، بأفضل لاعب في البطولة الإنجليزية الموسم الماضي، رياض محرز ومن بين أفضل هدّافي البطولة البرتغالية في 2015 -2016، سليماني وأفضل لاعب في الجولات الماضية في البوندسليغا بن طالب، هو بمثابة اختبار قوي وإعداد لمنتخب يبحث عن تأهل ثان للشان وتأهل تاريخي ل الكان ولن يكون ذلك سوى بالإعداد من الآن.