أعلن المدير العام للديوان المهني للحبوب، محمد بلعبدي، أمس، عن تمكنهم من تقليص فاتورة الاستيراد إلى 26 بالمائة، أي ما يعادل مليار و700 مليون دولار في 2016 مقارنة بسنة 2015 التي تجاوزت فيها الكميات المستوردة 2 مليار و200 دولار، مشيرا إلى تسويق قرابة ال2 مليون و200 قنطار من البذور في إطار حملة الحرث والبذر التي شرع فيها الديوان مبكرا هذه السنة. وأوضح محمد بلعبدي، خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، أن تقليص فاتورة الاستيراد في شعبة الحبوب كان بفصل الإستراتيجية التي اعتمدها الديوان من خلال الاستثمار في الموانئ لتفريغ البواخر في وقت قصير مما مكن في 2016 من الدخول في الاسواق في ظرف قياسي وشراء كميات كبيرة من القمح خاصة القمح اللين. وأشار إلى أن القمح اللين شكل الحصة الأكبر من فاتورة الاستيراد بنسبة 72 بالمائة وهناك كل الإمكانيات لتحصيل إنتاج وفير في مادة القمح الصلب. وتطرق ذات المتحدث إلى حملة الحرث والبذر التي شرع فيها الديوان المهني للحبوب مبكرا حيث أكد على انه التحضير لهذه الحملة على مستوى كل الولايات وفتح شبابيك موحدة مع البنوك وشركات التأمين لتوفير الجو المناسب للفلاحين لاقتناء الأسمدة وكل البذور، مضيفا انه تم بذل كل الجهود للقيام بهذه العملية في أحسن الظروف خاصة مع وفرة الأمطار التي نستبشر بها خيرا هذه السنة. وكشف محمد بلعبدي عن تسويق قرابة ال2 مليون و200 قنطار من البذور وتزال هذه العملية متواصلة مبرزا أن جديد هذه السنة في اطار حملة الحرث والبذر إدخال المكننة التي ساعدت على اقتصاد كمية البذور التي تم زرعها وتفادي التبذير، إلى جانب أنه تم اتخاذ إجراءات صارمة من قبل وزارة الفلاحة لامتصاص الأراضي البور من خلال توسيع مساحة الأراضي المزروعة، مضيفا أن هناك برنامج لتخصيص مساحات كبيرة في الهضاب العليا لزراعة العدس. وبخصوص عملية وضع الأسمدة على التربة، أشار المتحدث ذاته إلى انه حاليا تم تخصيص مليون قنطار من الاسمدة الفوسفاتية وتحضير 500 ألف من الأسمدة الآزوتية والعملية متواصلة لتوفير هذا النوع من الأسمدة على مستوى كل التعاونيات. كما أفاد بلعبدي أن لديهم 33 مزرعة نموذجية إلى جانب فتح عديد التعاونيات في مجال البقوليات حيث تم تخصيص 200 نقطة على مستوى الوطن للبيع بأثمان معقولة للمستهلك مباشرة. وعن التسهيلات التي قدّمها الديوان للفلاحين، أكد محمد بلعبدي على انه تم تقديم عدة تسهيلات وقروض للفلاحين لاكتساب ثقتهم وضمان وجودهم على مستوى التعاونيات منها تمويل 50 ألف هكتار حيث تم شراء آلات السقي على مستوى الجنوب والشمال.