أوصى تقنيون بمديرية المصالح الفلاحية لولاية بشار، بضرورة إدماج التكنولوجيات الفلاحية الحديثة لتطوير إنتاج التمور بالتوازي مع المهارات التقليدية المعتمدة في هذا المجال الفلاحي للتكفل ب62 واحة منتشرة عبر إقليم الولاية. وتتجه هذه الواحات الواقعة عبر ضفاف أودية 21 بلدية بالولاية والممتدة على مساحة إجمالية قوامها 4.509 هكتار وتضم في مجموعها 657.850 نخلة مثمرة، نحو تحولها كذلك إلى فضاءات طبيعية وثقافية واقتصادية سيما منها سياحية، مما يتعين ضرورة تثمينها والتكفل التام بها في إطار التنمية المستدامة، حسبما تضمنه عرض حول وضعية هذه الواحات قدّم يوم الأربعاء ضمن أشغال الدورة العادية الرابعة للمجلس الشعبي الولائي. وكانت هذه الواحات والتي من أهمها الواقعة بعاصمة بلدية تاغيت التي تحصي 115.200 نخلة من ضمنها 58.500 نخلة مثمرة وتنتج سنويا 11.700 قنطار من محاصيل التمور من عدة أصناف، محل عديد عمليات وبرامج التثمين الفلاحي بهدف تنميتها وضمان استدامتها، كما أشير إليه. ويتعلق الأمر بإنجاز منذ 1995 وإلى غاية الآن 67.885 متر طولي من شبكة السقي التقليدية سواقي و85 حوضا للسقي الفلاحي بسعة 50 متر مكعب لكل واحد منها وحفر 36 بئرا تقليديا، وتجسيد أيضا 836 متر طولي من شبكة حديثة للسقي وإعادة تأهيل 2.620 فقارة منظومة تقليدية للسقي الفلاحي التي لا زالت معتمدة بكثرة في الجنوب الغربي للوطن ، حسبما أوضح تقنيو مديرية المصالح الفلاحية. وزيادة على تلك العمليات، قامت المصالح التقنية لمديرية القطاع بإنجاز مشروع كاسرات الرياح على مسافة 86.659 متر طولي لحماية تلك الواحات، بالإضافة إلى معالجة أكثر من 140 هكتار مكافحة الأعشاب الضارة وغيرها من النباتات الطفيلية المضرة بالنخيل المثمر ، وإعادة الإعتبار ل14.783 متر طولي من المراعي الفلاحية على مستوى 62 واحة، مثلما أضاف هؤلاء الإطارات. وسمحت هذه المنجزات ل300 فلاح ناشط بهذه الفضاءات الفلاحية -حسب شروحاتهم- بتحقيق نتائج مرضية في مجال إنتاج التمور وبفضل أيضا حملات مكافحة الأمراض التي تصيب النخيل المنتج على غرار بوفروة وسوسة التمر وخاصة منها مرض البيوض المبيد للنخيل. ويتعلق الأمر بالخصوص، بإنجاز شبكة كهربائية على مسافة 10 كلم لثماني (8) واحات و41 كلم من المسالك الفلاحية التي مكنت بتحسين التكفل بتلك المواقع الفلاحية على مستوى تسع (9) بلديات تابعة لولاية بشار والولاية المنتدبة لبني عباس. وتنتج هذه الواحات أصنافا من التمور، ومنها على وجه الخصوص الفقوس والحرطان والغرس والرتبي والشركة وتمليحة والخلط،، حيث يشكّل هذا الإنتاج دعما ومصدرا غذائيا واقتصاديا في غاية الأهمية لعديد فلاحي المنطقة الذين يتوجب دعمهم لتطوير وعصرنة شعبة التموربالمنطقة، مثلما أوصى بذلك تقنيون مختصون بمديرية المصالح الفلاحية خلال تلك الدورة للهيئة المنتخبة.