أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن امتحانات البكالوريا لن تشهد أي تغييرات خلال السنة الجارية، فيما سيتم تحسين المواضيع، قبل أن تتطرق إلى أن ملف المقترحات التي تدخل في إطار إصلاح هذه الشهادة من حيث التقييم المستمر وتقليص عدد أيام الامتحان، لا زال على طاولة الحكومة. وقالت الوزيرة، لدى افتتاح أشغال الورشة الوطنية للمعالجة البيداغوجية بولاية بسكرة، أن طموح الوزارة كان يتجلى في إحداث تغييرات على مستوى شهادة البكالوريا، إلا أنها لن تكون خلال السنة الجارية، موضحة أن امتحانات البكالوريا ستجري في نفس الظروف على غرار السنوات الماضية من حيث عدد الأيام والتوقيت والمواد، في حين سيتم تحسين المواضيع، تضيف الوزيرة، حيث تم تسجيل في بعض الحالات العديد من الأخطاء على مستوى مواضيع الامتحانات التي كانت غير مفهومة بالنسبة للتلاميذ، مضيفة أن الاقتراحات التي وصلت إليها الوزارة بالتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين فيما يتعلق بهذا الملف ستأخذ بعين من خلال التقييم المستمر وتقليص عدد أيام الامتحان وهي الاقتراحات التي لا تزال موجودة على طاولة الحكومة ومجلس الوزراء. وأشارت المسؤولة الأولى عن القطاع، إلى إن المعالجة البيداغوجية التي تنتهجها الوزارة من شأنها وضع حد للرسوب المدرسي المسجل، من خلال وضع برتوكول عملي للمفتشين لمرافقة الأساتذة وتكوينهم للتكفل الأنجع بصعوبات التلاميذ، ووضع إستراتيجية حقيقة للمعالجة البيداغوجية، موضحة أن الرسوب المدرسي ناتج لعدم التكفل بصعوبات التلاميذ والقضاء عليه يتطلب تحديد هذه الصعوبات وأخذها بعين الاعتبار في وقتها من خلال التصحيح بالإضافة إلى التكوين، مشيرة إلى أن التلاميذ في وضع فشل مدرسي بسبب عدم الأخذ بعين الاعتبار هذه الصعوبات في وقتها وعدم تصحيح الأخطاء، مضيفة إلى أن الدراسة التي أجريت على مستوى 9 ولايات لتلاميذ السنة الرابعة والخامسة حول الرسوب المدرسي، كشفت عن تسجيل أكثر من نصف مليون خطأ باللغة العربية و300 خطأ بمادة الرياضيات. وأضافت بن غبريط، أن الرهان اليوم هو جعل التلاميذ يستفيدون من التعليم النوعي، معلنة في سياق حالات العنف التي تشهدها جلّ المدارس التربوية عبر مختلف القطر الوطني، أن وزارتها تعتزم المعالجة البيداغوجية كإجراء لمكافحة حالات العنف المحتملة مشدّدة أنه ينبغي الابتعاد عن الخطاب التشاؤمي تفاديا لما يترتب عنه من انعكاسات سلبية. أما فيما يتعلق بالمجال البيداغوجي، أقرت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أنها تنتظر إشارة انطلاق الاستشارة وطنية حول التقييم البيداغوجي، مضيفة أن هناك أساتذة متقاعدون تقدموا للمساعدة في عملية المعالجة البيداغوجية دون مقابل مادي.