الاستراتيجية البيداغوجية الجديدة ستضع حدا للفشل المدرسي المتفاقم قالت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس الأحد، أنها ستمنح الأولوية هذا الموسم للبعد البيداغوجي الذي دارت حوله جلّ التوصيات التي خرجت بها ندوات تقييم إصلاحات المنظومة التربوية للقانون التوجيهي للتربية الوطنية، مع الأخذ بعين الإعتبار الجوانب المرتبطة بمنظومة المرجعية الوطنية السياسية والدينية والتاريخية، وكذا الثقافية بما يتماشى والعناصر المكوّنة للهوية الوطنية والقيم الجزائرية. وأضافت الوزيرة أن البعد البيداغوجي من شأنه رفع قدرات التلاميذ في مختلف المواد التعليمية من خلال إعادة كتابة البرامج التعليمية الجديدة. و كشفت أنه تمّ وضع موقع إلكتروني في متناول أهل الإختصاص والمهتمين بشؤون التربية من أجل تقديم إقتراحاتهم حول مناهج الجيل الثاني. كما أكدت من جهة أخرى، أن ملف إصلاح البكالوريا سيتم إحالته على مجلس الوزراء، مشيرة إلى أنه تم أخذ بعين الإعتبارالمقترح المتعلق بالمرور من إجراء البكالوريا في ظرف خمسة أيام إلى ثلاثة أيام. وأوضحت نورية بن غبريط في كلمتها التي ألقتها أمس بثانوية الإخوة دربال بالنعامة أين أشرفت على إعطاء إشارة إنطلاق الموسم الدراسي الجديد 2016- 2017، أن الهدف من السعي لوضع إستراتيجية للمعالجة البيداغوجية، تم تحديده بعد دراسة أنجزت مباشرة بعد الإمتحانات الماضية للسنة الخامسة والمتوسط والبكالوريا، بحيث ستمكن هذه الإستراتيجية من معالجة الأخطاء التي يقع فيها التلاميذ في المواد الأساسية مثل اللغة العربية، والرياضيات واللغة الفرنسية، ومرافقة الأستاذ في متابعة التلاميذ والتحكم في وقت معالجة المعلومات التي تطرح على التلاميذ في المواد المذكورة سابقا. وأكدت الوزيرة أن نتائج الدراسة وضبط الإستراتيجية الجديدة سيتم يوم 18 سبتمبر خلال لقاء وطني ستحتضنه ولاية غرداية، حيث ستكون هذه الإستراتيجية حسب الوزيرة، أداة فعالة لتسهيل مهمة الأساتذة والتقليص من الفشل المدرسي الذي قالت عنه المتحدثة أنه بدأ يرتفع شيئا فشيئا ويتفاقم، كون المؤطرين لم تكن لديهم الوسيلة المناسبة لعلاج الأخطاء المرتكبة من طرف التلاميذ في المواد الأساسية، مبرزة أن إعادة كتابة البرامج التعليمية وما أنجر عنها من كتب مدرسية جديدة، هو نابع من تركيز الوزارة على الطور الإلزامي خاصة الإبتدائي، معلنة في ذات الصدد، أن هذه العملية ستشمل أطوار أخرى بصورة تدريجية حيث في 2017-2018، ستمس إعادة كتابة برامج السنة الثالثة والرابعة إبتدائي، وكذا السنة الثانية والثالثة متوسط، لتنتهي في الموسم الدراسي 2018-2019 السنة الخامسة إبتدائي والسنة الرابعة متوسط، مشيرة أن هذه العملية تندرج ضمن سيرورة تحيين وتكييف القانون التوجيهي للتربية الوطنية. وكشفت الوزيرة، أنه تم وضع موقع إلكتروني في متناول أهل الإختصاص والمهتمين بشؤون التربية الوطنية من أجل تقديم إقتراحاتهم حول مناهج الجيل الثاني وهوموقع «كتابي» عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. كما دعت بن غبريط لضرورة ترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية في نفوس التلاميذ عن طريق التفكير في برامج تاريخية وتربوية، وفي إطار تثمين نشاطات التربية البدنية والرياضية. و أوضحت أنه تم رفع الحجم الساعي المخصص لهذا النشاط من 45 دقيقة إلى ساعة كاملة بهدف السماح للتلاميذ بممارسة الرياضة بشكل عادٍ. ملف إصلاح البكالوريا ستتم إحالته على مجلس الوزراء من جهة أخرى، أكدت بن غبريط أن ملف إصلاح البكالوريا ستتم إحالته على مجلس الوزراء، مشيرة إلى أخذ بعين الإعتبار المقترح المتعلق بالمرور من إجراء البكالوريا في ظرف خمسة أيام إلى ثلاثة أيام، وكذا مبدأ إدراج المراقبة المستمرة في التقييم. وأوضحت الوزيرة في تصريح إذاعي أن "ملف إصلاح البكالوريا سيتم إحالته على مجلس الوزراء"، مضيفة أن المقترح المتعلق بالمرور من إجراء البكالوريا في ظرف خمسة أيام إلى ثلاثة أيام ، و إدراج المراقبة المستمرة في تقييم التلميذ، و إعادة النظر في شكل مواضيع البكالوريا قد أخذوا بعين الإعتبار". وفي ردها عن سؤال حول إمكانية إدراج المراقبة المستمرة في بكالوريا 2017 أفادت بن غبريط أن "القرار يعود إلى مجلس الوزراء"، معتبرة أن إجراء البكالوريا في ظرف ثلاثة أيام لا يعتبر"ثورة و لكن تحسينات في التعليم الثانوي". أما بخصوص إصلاح الديوان الوطني للإمتحانات و المسابقات، فشددت الوزيرة على أن هذا الملف يعد من بين أهم النقاط التي تمت مناقشتها من أجل تأمين مواضيع البكالوريا منذ بداية التحضير للمواضيع إلى غاية طبعها و توزيعها. للإشارة، فقد أقيم حفل افتتاح الموسم الدراسي الجديد، في المؤسسة التربوية الإخوة دربال بالنعامة، طبعته عروض فلكلورية والخيالة شاركت فيها 5 ولايات هي سيدي بلعباس، سعيدة، بشار، البيض وتلمسان عكس الموروث التراثي والثقافي للمنطقة.