يعمل فوج الوحدة للكشافة الإسلامية الجزائرية على ترسيخ حب الوطن في نفوس المنخرطين، وذلك من خلال الدروس والمنهاج الكشفي الذي يقدمه القادة للمنخرطين، وهو ما أوضحه نور الدين جوادي قائد الفوج في حواره ل السياسي . - بداية، عرفتنا بفوج الوحدة الكشفي الناشط بالوادي؟ + فوج الوحدة للكشافة الإسلامية الجزائرية، من أعرق الأفواج بولاية الوادي، بدأ نشاطه سنة 1989 وتحصل على الاعتماد سنة 1993، يضم ما بين 60 إلى 80 منخرطا بجميع الوحدات كلهم ذكور، يشرف على الفوج 12 قائدا ينشطون بالمجال الكشفي الهادف وينشط بحي علي بن خزان ببلدية الدبيلة بولاية الوادي. - ما هي أهم النشاطات التي تقومون بها؟ + على غرار سائر الأفواج، يقوم فوجنا بالعديد من النشاطات الداخلية والخارجية والمحلية والولائية وحتى الدولية حيث ننظم البرامج والنشاطات الثقافية والفكرية، ناهيك عن الدروس والحصص الكشفية التربوية وتتمحور هذه الدروس حول مختلف المجالات على غرار المجال الديني والمجال الوطني والمجال الكشفي والمجال الاجتماعي والمجال الصحي والبدني والمجال البيئي والعلمي، كذلك تنظيم المسابقات الفكرية والثقافية والرياضية والمنافسات بين الطلائع لتمكينهم من إبراز مواهبهم في شتى المجالات، كما يضم الفوج فرقة مسرح ومجموعة صوتية، ونقوم بنشاطات خارجية كالخرجات الخلوية التي يتلقى من خلالها الكشاف روح التعاون ونبذ الذات ومحبة الاخر والاعتماد على النفس و نقوم بإحياء جميع المناسبات الوطنية والدينية والمساهمة الفعالة في إنجاح هذه التظاهرات ونقوم بحملات التشجير بالولاية والبلدية، وفي شهر رمضان المبارك فيكون هناك برنامج خاص بهذا الشهر الفضيل تتخلله مسابقات في حفظ وتجويد القرآن الكريم وإفطار الصائم وعابري السبيل وتنظيم مائدة الإفطار الجماعي، وفي عيد الفطر نقوم بزيارة المرض في المستشفيات وتقديم الهدايا للطفولة المسعفة. ومن النشاطات الأخرى التي يقوم بها الفوج هي تنظيم الرحلات، إذ يقوم الفوج بتنظيم رحلة في كل عام لمدينة من المدن الجزائرية يتعرف على معالمها وزيارة بعض أفواجها للتوأمة والتعارف وتكوين الصداقة بين الكشافين، ونقوم بتنظيم مخيم ربيعي ولائي يدوم أربعة أو خمسة أيام يكتسب من خلاله الكشاف مهارات وفنون حياة الخلاء كالطبخ والحراسة والإسعافات الاولية وطرق إشعال النار وأنواع المواقد والعقد وفنون التخاطب بالإشارات كالسيمافور وغيرها، كما يشارك الفوج أيضا العديد من المخيمات الدولية في دولة تونس الشقيقة. - على غرار ما تقومون به، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ + خلال شهر رمضان المبارك قمنا بتنظيم موائد الرحمة لإفطار الصائم وعابري السبيل بالطرقات طيلة شهر رمضان، وقمنا أيضا خلال الشهر بتنظيم مسابقة لحفظ القرآن الكريم وتكريم المتفوقين، وفي عيد الفطر قمنا بزيارة المستشفيات وتبادل التهاني بين أفراد المجتمع وتوزيع الحلويات، وبمناسبة عيد الاستقلال قمنا بإحياء الذكرى ورفع العلم الوطني بساحة المدينة وتقديم وصلات للأناشيد الوطنية، وفي عيد الأضحى المبارك قمنا بزيارة المستشفيات وتقديم الهدايا والتهاني للمرضى ومشاركتهم فرحة العيد، وقمنا خلال الموسم بتنظيم حملات تحسيسية حول حوادث المرور، وذلك بتوزيع المطويات على السائقين بالطرقات. ومن النشاطات التي قمنا بها هي تنظيم حملات تنظيف لأحياء المدينة وحملات تنظيف المقابر وتهيئتها، كما نظمنا حملات التشجير وتزيين الطرقات الرئيسية. وبمناسبة المولد النبوي نظمنا احتفالا خاصا بالمناسبة، وفي العطلة الشتوية نظمنا العديد من الخرجات الخلوية والترفيهية إلى مختلف المناطق السياحية بالولاية أين كانت الفرصة للكشافين لمعايشة حياة الخلاء والبرية وتعلم بعض الفنون كالعقد والنيران. - هل كانت للفوج مشاركات بالمحافل الدولية والوطنية؟ + شاركنا بالعديد من التوأمات بيننا وبين أفواج أخرى من خارج الوطن كلبنان وإيطاليا بهدف إثراء المعارف والتعارف الدولي وهذا في المخيم الدولي ببرج السدرية، كما شاركنا في الجمبوري الوطني للكشافة بالعاصمة وفي شتى التربصات الكشفية لجميع الأطوار وتحصل الكثير من قادته على شارات وشهادات وكفاءات كشفية وحصول بعض الكشافين على مراتب أولى في دورات عرفاء الطلائع. - هل من مشاريع تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ + نحضر لتنظيم معرض تاريخي بمناسبة يوم الشهيد، ونحضر للعطلة الربيعية وللاحتفال باليوم الوطني للكشافة. - كلمة أخيرة نختم بها حوارنا... + نوجه ل السياسي الشكر والتقدير على الالتفاتة الطيبة من طرف جريدتكم، والتي سيبرز من خلالها الفوج ونشاطاته وأهدافه ونحن نسعى إلى استمرارية الفوج في العطاء والتواصل وخدمة وتنمية المجتمع من خلال رسالته النبيلة والتربوية والوطنية