عبّر العديد من أولياء تلاميذ المدارس الابتدائية بولاية سطيف عن مدى استيائهم وتذمرهم على ما أقدمت عليه مديرية التربية بالولاية، خلال ترخيصها لدار نشر خاصة ببيع الكتب شبه مدرسية التي تكدست في مخازنها، مع تسخير الطاقم التربوي من معلمين ومديرين بتسيير هذه العملية التجارية التي تتم داخل هياكل المدرسة، مع دعوة التلاميذ سواء عن طريق الترغيب أو الترهيب غير المباشر لاقتناء هذه الكتب باستعمال عدة طرق، منها إغراء التلاميذ برزنامة ميلادية وبرنامج اسبوعي أو دعوة التلاميذ من طرف معلمهم أو من طرف المدير بضرورة اقتناء هذه الكتب لأن الامتحانات الفصلية ستكون من مضمونها وهو ما أثار استياء وتذمر العديد من الأولياء، ما جعلهم يطالبون بتدخل وزارة التربية وأخذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه التجاوزات، حسبهم، وهو ما أكده علي بن زينة، رئيس منظمة أولياء التلاميذ ل السياسي . بن زينة: على الوزارة التدخل لتوقيف بزناسية المدارس اكد على بن زينة، رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ في اتصال ل السياسي ، بأن ما قام به مدير التربية لولاية سطيف هي سابقة خطيرة من شأنها التأثير على العملية التربوية وأضاف نفس المتحدث ان هذه العملية التجارية غير قانونية ومحل شبهة كبيرة وهي تتعارض مع ما كانت قد صرحت به وزيرة التربية، عندما قالت أن المدرسة الابتدائية ليست بحاجة لكتب شبه مدرسية وما تطبعه الوزارة كاف جدا ويفي بالغرض، وتساءل المتحدث من جهة أخرى، عن طريقة تسيير هذه العملية المالية، فالمدرسة لا تملك حسابا جاريا لجمع الأموال ولا يمكن إجراء رقابة على الأموال التي تم جمعها وهو الامر الذي يستدعي، حسب ذات المتحدث، فتح تحقيق حتى لا تفتح أبواب المدارس للبزنسة والتجارة غير المقننة على حساب الأولياء والتلاميذ خاصة بعد انتشار عدة حالات لهذه الظاهرة منها طلب أموال لطباعة أوراق الامتحانات والفروض وطلبات متكررة لأولياء التلاميذ طيلة السنة للمشاركة في صيانة المؤسسات واقتناء بعض العتاد والقيام بعروض داخل المؤسسات تتبعها عمليات بيع للكتب والمنشورات وتنظيم جولات سياحية وترفيهية للتلاميذ بمبالغ مرتفعة دون مراقبة ودون تقديم خدمات في المستوى. وللإشارة، تعود حيثيات هذه القضية بعد تحصل دار للنشر من ولاية باتنة على امتياز حصري من طرف مديرية التربية بسطيف من اجل بيع كتبها شبه المدرسية داخل المؤسسات التربوية بأموال كبيرة، والغريب في الأمر أن المعلمين والأساتذة وحتى المؤطرين ومدراء المؤسسات التربوية هم من يشرفون على عملية بيع الكتب داخل الفصول الدراسية وتحصيل الأموال وضخها في حساب دار النشر، حسبما اكده رئيس مكتب اولياء التلاميذ بسطيف.