قال جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا، إنه لن يعظ ترامب بشأن التعامل مع اللاجئين السوريين. وأضاف: آخر ما يتوقعه الكنديون مني هو أن أحاضر في دولة أخرى عن كيفية اختيار طريقة حكمهم . وشدد الزعيمان، في مؤتمر صحفي عقداه بمناسبة زيارة ترودو لواشنطن، على تعزيز الأهداف الاقتصادية المشتركة والتعاون بين البلدين. مع ذلك، سلطت إجابتهما على سؤال عن قضية اللاجئين الضوء على التناقضات بين سياسات كل منهما فيما يتعلق بالهجرة. وقال ترامب، في معرض دفاعه عن حظر السفر والهجرة إلى الولاياتالمتحدة: أريد أن يكون بابنا جميلا مفتوحا، لكننا لا نستطيع أن نسمح بدخول الناس غير المناسبين . وأصدر الرئيس الأمريكي الجديد أمرا تنفيذيا يفرض حظرل مؤقتا على دخول اللاجئين والزائرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة. وأصدر قاضي فيدرالي لاحقا قرارا بوقف الحظر المؤقت. وألقت قضية اللاجئين بظلالها على المؤتمر الصحفي المشترك بين ترامب وترودو. وقال ترودو: ومن المعروف أن الولاياتالمتحدةوكندا حليفان تاريخيان، وقاتلا سويا جنبا إلى جنب في معارك عدة . وأضاف: لكن ثمّة أوقاتا قد نختلف فيها في المنهجية التي يستخدمها أحدنا عن تلك التي يستخدمها الآخر، وهو ما يحدث دائما في إطار من الجدية والتقدير . وأشار رئيس وزراء كندا إلى أن بلاده سوف تستمر في سياساتها الانفتاحية دون الإخلال بأمنها، وأنها سوف تقدم مثالا يحتذى به للعالم. وجعل جاستن ترودو من بلاده في الفترة الأخيرة محط الانظار بعد قبول 40 ألف لاجىء وإبداء ترحيبها باستقبال المزيد من الفارين من الاضطهاد والحروب. وتزامنا مع تغريدة كتبها ترامب عن أمره التنفيذي بحظر دخول مواطني سبع دول ذات اغلبية مسلمة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ، غرد ترودو على نفس الموقع، مجددا التزام بلاده باستقبال هؤلاء الفارين من الاضطهاد والإرهاب والحروب. كما دون تغريدة أرفق بها مشاهد استقباله لمجموعة من الشباب اللاجئين في مطار كندي عام 2015 وترحيبه بهم. وقالت رونا أمبروز، السياسية المعارضة في حزب المحافظين الكندي: إنه موقف مهذب للغاية، ولا أعتقد أن في مصلحة أي من أبناء هذا البلد (كندا) أن يذهب رئيس الوزراء إلى الولاياتالمتحدة ويبدأ قتالا مع رئيسها . وأضافت: نريد أن نحافظ على الوظائف وأن نبقي على الثروة التي تتمتع بها قارتنا . وأهدى ترودو للرئيس الأمريكي صورة فوتوغرافية قديمة تجمعه مع والده، رئيس الوزراء الكندي السابق بيير ترودو، اثناء تسلمه جائزة في نيويورك، وفقا لمكتب رئيس الوزراء الكندي. وكان الرئيس الأمريكي تعهد بمراجعة اتفاقية نافتا للتجارة الحرة، وهو ما أثار استياء مسؤولين كنديين، إذ تستورد الولاياتالمتحدة 75 في المئة من الصادرات الكندية. وحضر الزعيمان بصحبة إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي، مناقشة حول مائدة مستديرة تناولت شؤون المرأة العاملة. وشكّل البلدان الجاران فريق مهمات خاصة مشترك سمي المجلس الأمريكي الكندي لدعم تقدم النساء القياديات في مجال الأعمال. وقامت إيفانكا ترامب، التي تعهدت بدعم المرأة العاملة أثناء الحملة الانتخابية لوالدها، بدعوة عدد من المديرات التنفيذيات في عدد من المؤسسات إلى الاجتماع والمشاركة في جدول أعماله. وقد يساعد المجلس المشترك في التخفيف من حدة التوترات بين البلدين بشأن إجراءات الحماية الاقتصادية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ دخوله المكتب البيضاوي.