يرتقب أن تنتهي غدا اللجنة الوطنية لدراسة ملفات المترشحين في حزب جبهة التحرير الوطني المجتمعة بفندق المونكادا ببن عكنون من عملية ضبط القوائم الاولية الخاصة ب48 ولاية ، علما أن ذات اللجنة، أكدت بأن المرحلة الحاسمة لانتقاء الملفات ستكون بداية من يوم 22 فيفري، إلى غاية 4 مارس. و استغرقت اللجنة الوطنية لدراسة ملفات المترشحين في الأفلان و التي تضم 26 عضوا يمثلون الامين العام و اعضاء المكتب السياسي ووزراء حاليين و سابقين، اسبوعا كاملا لدراسة ملفات الترشح المقدرة ب6228 عبر الوطن ، وسط إجراءات مشددة و تكتم غير مسبوق . لكن بعض التسريبات الواردة من فندق مونكادا اكدت أن وجوها بارزة في قوائم بعض الولايات، قد تم إسقاط ملفاتها لأسباب مختلفة، منها صحيفة السوابق _النضالية_، وتبين معارضة هذه الوجوه لرئيس الحزب، عبد العزيز بوتفليقة، في الانتخابات الرئاسية 2004،، حيث انضم هؤلاء إلى حملة منافسه، علي بن فليس، أين أطلقت بعض الوجوه حينها تصريحات نارية ضد الرئيس عبر مختلف الوسائل الإعلامية و هو ما عجل بخروجها من مخططات الحزب العتيد ، بحيث صرح الامين العام جمال ولد عباس قبل ايام إنه لا مكان لمعارضي بوتفليقة في قوائم الافلان . و داوم الامين العام للحزب جمال ولد عباس خلال الاسابيع الاخيرة على التاكيد بان قوائم حزبه لن تشهد حضورا لأصحاب الشكارة كما سيفتح فيها المجال للإطارات و الكفاءات الشابة بعيدا عن المحسوبية و التعيينات الفوقية و لذلك استشار قبل ايام القواعد المتمثلة في أمناء المحافظات و رؤساء اللجان الانتقالية للحزب لإعطاءه نظرة مدققة حول المترشحين و خصوصيات كل منطقة. يشار إلى أن خليفة سعداني على راس الافلان قد حدد تاريخ 6 مارس للكشف عن القوائم النهائية ، أي بعد اعتمادها رسميا من قبل وزارة الداخلية التي وضعت يوم 5 مارس كآخر أجل لسحب استمارات الترشح بالنسبة للمعنيين بتشريعيات 4 ماي 2017.