نددت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين anca بالتصريحات الصادرة عن رئيس منطقة آلب كوت دازور الفرنسية، التي طالب من خلالها حكومته بالضغط على الجزائر لاستيراد 20 ألف طن من التفاح الفرنسي وإلغاء رخص الاستيراد، مشيرة الى أن هذه التصريحات هي بمثابة تدخل في إجراءات قانونية تخص المتعاملين التجاريين الجزائريين وحدهم. وفي هذا السياق، استنكر رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج طاهر بولنوار، اعتماد رئيس منطقة آلب كوت دازور الفرنسية لأساليب استفزازية في الحديث عن السوق الجزائرية، مؤكدا رفض الجمعية لاستيراد التفاح مادامت البلاد تملك مؤهلات تغطية الطلب الوطني، بل وتصدير الفائض إذا أُحسِن استغلالها، فيما أشار إلى أن استيراد الفواكه بعد شروع الفلاحين في زيادة عدد الأشجار المثمرة، يهدّد الإنتاج الوطني ويثبّط عزائم المنتجين. وأضاف بولنوار في بيان تلقت السياسي نسخة منه، أن الكمية التي يريد الطرف الفرنسي تصديرها نحو الجزائر والتي تقدر ب20.000 طن هي إنتاج أكتوبر 2016 وتم تخزينها في غرف التبريد منذ ذلك الوقت، محذرا جميع المستوردين أن الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين ستعمل على مقاطعة التفاح المستورد وسيتحمّلون وحدهم تبعات الخسارة ومسؤوليتها. للتذكير، أثار توقيف الجزائر لاستيراد تفاح منطقة الألب جنون مسؤول فرنسي، لدرجة انه طالب سلطات بلاده بالتدخل لدى الجزائر للعودة لاستيراده، حيث تجاوز رئيس منطقة آلب كوت دازور الفرنسية، كريستيان ايستروزي، المعروف بدعمه اللامشروط للكيان الصهيوني، كل الخطوط الحمراء. وبصيغة مستغربة، تحدث كريستيان ايستروزي، المعروف بعنصريته، على ضرورة عودة الجزائر لاستيراد التفاح، مؤكدا أن توقفها أحدث ازمة لدى المنتجين باعتبار أن السوق الجزائرية كانت تمثل 40 بالمائة من مبيعات تفاح منطقة الألب، حيث تمادى المسؤول الفرنسي في بيانه للوزير الأول الفرنسي عند المطالبة بوضع كوطة 20 ألف من التفاح يجب على الجزائر استيراده من هذه المنطقة الفرنسية. والمعروف عن العنصري، كريستيان ايستروزي، الذي يعد أحد كوادر الحزب الجمهوري، كراهيته لكل ما هو جزائري، فلم يتردد بإصدر مرسوم بلدي يوم كان عمدة مدينة نيس لمنع إظهار الأعلام الوطنية الجزائرية عشية لقاء الخضر ضد ألمانيا في كأس العالم. ومعروف عليه كراهيته للإسلام والمهاجرين، ودعمه اللامشروط للكيان الصهيوني، حيث سبق وأن تبرع ب50 ألف أورو للصهاينة.