سمح بمرور 850 مهاجرا إفريقياً خلال 72 ساعة لجأ المغرب إلى مراوغة جديدة للضغط على الاتحاد الأوروبي الذي قرر رسميا عدم التعامل مع المحتل المغربي في استنزافه لخيرات الأراضي الصحراوية المحتلة من خلال ورقة الهجرة غير الشرعية، حيث قالت صحيفة إسبانية أن المغرب لجأ إلى ورقة الهجرة السرية للضغط على دول الاتحاد الأوروبي، بعد قرار محكمة العدل الأوروبية القاضي بعدم استيراد المنتجات الواردة من مناطق الصحراء المحتلة ، مضيفة أن ما يزيد عن 850 مهاجرا من دول العمق الإفريقي تمكنوا، في ظرف 72 ساعة فقط، من اقتحام سياجي ثغري سبتة ومليلية . وفضحت الصحيفة الإسبانية Elimparcial خطة المحتل المغربي بالتأكيد على أن هذا الأخير تعمد غض الطرف والسماح للمهاجرين الأفارقة بدخول التراب الإسباني، مشيرا إلى أن تصريحات عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، لوكالة الأنباء الإسبانية، تؤكد بالملموس هذا التوجه، خاصة عندما حذر من العواقب الوخيمة التي من شأنها أن تترتب عن قرار محكمة العدل الأوروبية باستثنائها للصحراء من الاتفاقات المبرمة مع الرباط. وتابعت الصحيفة أن السلطات المغربية تتعامل أيضا بليونة مع مسألة التصدي لتدفقات المهاجرين غير الشرعيين عندما لا تمد دول الاتحاد الأوروبي يد العون للرباط بشأن ملف احتلالها للصحراء الغربية ، وذلك للضغط على الدول الأوروبية التي تزايد دعمها للصحراويين وتأييدها لضرورة تطبيق الشرعية الدولية بضمان حق تقرير المصير للصحراويين من جهتها، كتبت صحيفة لا إنفورماثيون الإسبانية، ضمن مقال عنونته ب ماذا وراء الاقتحام الضخم لسياجي سبتة ومليلة؟ أن الأمن المغربي قرر أن يكون أكثر تساهلا في ما يتعلق بملف مكافحة الهجرة كرد فعل على قرار أعلى هيئة قضائية أوروبية بلوكسمبورغ. من جهتها اعتبرت اليومية الأمريكيةواشنطن بوست انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي بمثابة حصان طروادة موجه لاحتواء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ضمن الاتحاد الإفريقي. وفي تحليل يحمل عنوان أليس انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي حصان طروادة ، أكدت واشنطن بوست أن هذا الانضمام من شأنه طرح تحديات في مجال السلم للمنظمة الإفريقية بعدما استطاعت خلال ال14 سنة الأخيرة تقليص النزاعات المسلحة في القارة وتطوير برنامج الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية .