كشف المدير العام للوكالة الوطنية للطرق السريعة، علي خليفاوي، أن الجزائر تعد من الدول التي لم تبخل في الإنفاق على إنجاز الطرقات وصيانتها، وقال في هذا الشأن، إنه ومنذ سنة 2000 وإلى غاية اليوم، تم تخصيص أكثر من 70 مليار دولار لتطوير هذه الهياكل القاعدية الضرورية جدا في التنمية الاقتصادية. وأعلن المتحدث الشروع في وضع الطريق الإزدواجي الذي يربط ميناء بجاية بالطريق السيّار الشرق - غرب حيز الخدمة بدءا من الثاني مارس الداخل وذلك بفتح شطر محول أقبو وإلى غاية محول أحنيف - بالبويرة على طول24 كلم ، ويضم هذا المشروع الإستراتيجي والممتد على طول 100 كيلومتر 7 محولات وسيتم فتح باقي مقاطعه تدريجيا، إذ سيدخل المقطع الثاني منه حيز الخدمة والمتمثل في الشطر الرابط محول أقبو بمحول إغزر أمقران - سيدي عيش على مسافة 10 كلم خلال شهر أوت كأقصى تقدير، فيما سيوضع المقطع المتبقي تحت تصرف المواطنين في أواخر 2017 أو بداية 2018 وذلك بسبب معالجة مشاكل تقنية. وأوضح المتحدث، خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، أنه وفي إطار استكمال أشغال الطريق السيّار، تم إعادة بعث أشغال جبل الوحش بقسنطينة وقد وقع الاختيار على شركة جزائرية هي كوسيدار لخبرتها الطويلة في مجال الحفر وإنجاز الأنفاق، وستشرف على تصحيح واستكمال الاشغال حتى تسليمها، مضيفا أنه وبعد إطلاق أشغال جبل الوحش تم تأجيل أشغال الطريق السيّار على مستوى محور عنابة - الطارف من أجل تحضير شروط استكمال المشروع الذي يمتد على مسافة 84 كلم دون أن يقدم تاريخا محددا لاستكمال أشغاله. ويوفر الطريق السيّار خدمات متنوعة للمواطنين ويتطلب نظام الدفع لاستعمال هذا الطريق المعمول به عالميا قبل استخدامه تجهيز الطريق السيّار بالمرافق الضرورية ووضع نظام استغلال متطور يقوم على توفير الراحة وشروط الأمن للمواطنين وهو ما يتم العمل عليه في الوقت الحالي، حسب المتحدث، الذي أبرز بأن الطريق السيّار مدعم بحوالى 20 فضاءً للخدمات في الوقت الراهن والعمل جار لإنجاز 22 مركزا للصيانة ومحطات للوصول، فضلا عن وضع نظام للمراقبة الشاشية من أجل متابعة مسار الطريق على مستوى 24 سا. وعن تدهور وضعية بعض المحاور بالطريق السيّار، أعلن خليفاوي عن برنامج لتطوير الهياكل القاعدية للطرقات على المدى المتوسط من خلال ضخ إمكانيات مادية مخصصة فقط للصيانة لأن الطرق السريعة معرضة لاعتداءات الاستغلال من طرف مستعمليها وللعوامل الطبيعية ما يتطلب التدخل وإصلاحها من حين لآخر، وفي هذا السياق، تطرق المتدخل إلى دور الوحدات المتنقلة والتي تتكفل بالوقوف على حالة الطرقات وتحصي المواقع المتضررة وتتدخل للصيانة وهي مجهزة بوسائل خاصة لمساعدة مستعملي الطريق، وتحدث في هذا الخصوص عن مقطع الأخضرية - البويرة الذي يخضع لإعادة تهيئته لتسليم شطر منه على مسافة 2 كلم في الثاني من مارس القادم في حين تسلم ال5 كلم المتبقية خلال شهر جوان كأقصى تقدير.