أنهت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني مهمة ترتيب قوائم الترشيحات للتشريعيات المقبلة، بعد سوسبانس كبير تخللته بعض التسريبات التي أدت لتضارب الأنباء بخصوص فرسان العتيد ببعض الولايات، ليفسح المجال، ابتداء من يوم أمس، إلى موجات الاحتجاج والاستقالات الجماعية وغلق مقرات بعض قسمات الحزب، نتيجة رفض القواعد لبعض الأسماء المدرجة، وهي حركات تعودت القوة السياسية الأولى في الجزائر على مواجهتها في كل استحقاق انتخابي. ومن منطلق أن إرضاء جميع المناضلين غاية لا تدرك ، يواجه الامين العام المزكى في اكتوبر الماضي جمال ولد عباس أول موجة غضب على سياسته داخل مبنى حيدرة. وشهدت قواعد الأفلان عبر عديد الولايات، أمس، حالة غليان كبيرة تحولت إلى احتجاجات امام محافظات الحزب بكل من قالمة و الجلفة أين رفع مناضلون لافتات منددة بإدراج بعض من أصحاب الشكارة في قوائم العتيد والتنكر للمناضلين الحقيقيين، ورفعت لافتات من قبيل لا تناضل.. اجمع المال وترشح! ، واخرى طالبت بإعادة النظر في عدد من الاسماء غير الشعبية. من جهة أخرى، امتلأ مكتب السياسي ببيانات الاحتجاج والاستقالات الجماعية لعديد المحافظات والقسمات ومن بينها محافظة معسكر وسيدي بلعباس،النعامة، عين ولمان، الأغواط، جنوبفرنسا، أين أكد أمناء القسمات الممضيون في هذه البيانات على ضرورة إعادة النظر في القوائم الانتخابية وترتيبها لانها لم تحترم توصيات المؤتمر العاشر للحزب والقاضية بالتجديد والتشبيب، هذا فضلا عن انعدام تمثيل المنظمات الجماهيرية، والنقابات والصحفيين. وفاجأت الكوطة الثالثة من القوائم الانتخابية لحزب جبهة التحرير الوطني عديد المتابعين للشأن السياسي وخصوصا بعاصمة البلاد اين جرى تثبيت وزير الفلاحة الاسبق، سيد احمد فروخي كمتصدر للقائمة، وهو الذي لا يعرف له أي ارتباط عضوي بالأفلان، في وقت تم فيه تداول أسماء وزير الفلاحة الحالي، عبد السلام شلغوم، وكذا الرئيس الحالي للمجلس الشعبي العربي، ولد خليفة، أو حتى اسم الوزير الأول، عبد المالك سلال. وبالنسبة لباقي أطراف القائمة، فتضمنت وزراء سابقين كالطاهر خاوة الذي تقلد حقيبة العلاقات مع البرلمان، وزميلته السابقة في قطاع الثقافة نادية لعبيدي، إلى جانب برلمانيين حاليين من أمثال أسماء بن قادة، وإلياس سعدي. وفيما يخص الولايات الشرقية للبلاد، فقد ترأس عميد جامعة قائمة الأفلان في سوق أهراس، في حين تم تعيين رئيس الكتلة البرلمانية الحالية، محمد جميعي، على رأس القائمة بولاية تبسة، والسيناتور السابق الحاج العايب عن ولاية باتنة. وكان حزب الأفلان قد أعلن عن أسماء متصدري قوائم الحزب بالولاياتالجنوبية، على غرار علي الهامل في ولاية أدرار، وسليمان سعداوي بولاية النعامة، ومحمود ڤمامة في ولاية تمنراست، وعائشة طاڤابو في ولاية إيليزي.