قدم مناضلو وقادة بحزب جبهة التحرير الوطني، في قسمات بفرنسا وإسبانيا إستقالات جماعية وهدد آخرون بتبني نفس الخيار، إحتجاجا وتعبيرا منهم عن رفضهم لقوائم المرشحين لخوض غمار التشريعيات المقبلة، حالهم حال نظرائهم في عديد قسمات ومحافظات الحزب في أرض الوطن الذين فجروا أمس إحتجاجات صاخبة صاحبتها أعمال شغب وتخريب طالت مقرات "الأفلان" بالولايات المعنية، تنديدا بعدم كفاءة وضعف الأسماء المختارة لتمثيلهم في إستحقاق الرابع ماي القادم. إستنكر مناضلون في الحزب العتيد من الجالية المقيمة بالخارج، ضعف وعدم كفاءة الأسماء المختارة في القوائم التي ستخوض التشريعيات المقبلة من أجل تمثيل الحزب، حيث هدّد مناضلون من جنوبفرنسا في بيان وقعه مسؤولو 5 قسمات، موجه إلى جمال ولد عباس، الأمين العام للحزب، إطلعت عليه "السلام" بالإستقالة الجماعية في حال عدم مراجعة القائمة التي تضم حسبهم أسماء لم تناضل يوما في "الأفلان"، ولا تقطن حتى بجنوبفرنسا، وأضاف أصحاب البيان أن أحد المترشحين محل الاحتجاج قام بتزوير بطاقة الإنخراط في الحزب، مشيرين أيضا إلى أنه لم يتم مراعاة المعايير الموعود بها في إختيار المترشحين. بدورهم قدّم مناضلون بمحافظة إسبانيا إستقالة جماعية بعد عدم الأخذ بعين الإعتبار تزكيتهم للنائب بلمداح نور الدين، من أجل ترشيحه لعهدة جديدة، وأوضحوا في بيان نشره مناضلو الأفلان في إسبانيا وحمل توقيعات وأختام 4 قسمات، نشرها بلمداح على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، أن الأخير عمل وترك بصمته للجالية في المنطقة ومثّل الحزب أحسن تمثيل، وأضافوا أن الإسم الذي تم تعيينه على رأس القائمة غير معروف. في السياق ذاته شهدت قسمات ومحافظات "الأفلان" بعديد ولايات الوطن أمس إحتجاجات صاحبتها أعمال شغب وتخريب لمقرات الحزب في الولايات المعنية، رفضا لقوائم المرشحين المختارين لخوض غمار التشريعيات المقبلة، على غرار ما حدث في خنشلة، غليزان، تبسة، وكذا في ولاية بسكرة أين أحرق مناضلون مقر القسمة بما فيه. واقع حال يعكس حجم الفوضى التي يتخبط فيها "الأفلان" قبيل التشريعيات بسبب الأسماء غير المرغوب فيها من طرف القاعدة النضالية والتي إختارها ولد عباس لتمثيل الحزب في التشريعيات القادمة. وفي ردة فعل مباشرة على ما يحدث نفى حزب جبهة التحرير الوطني، كل الأنباء المتعلقة برؤساء قوائم الحزب تحسبا للإنتخابات التشريعية، ووصف في منشور على حسابه الرسمي ب" الفايسبوك"، الأخبار التي تم تداولها في هذا الشأن ب "الإشاعات العارية من الصحة"، مؤكدا أنه لم يتم إلى حد الساعة الفصل في الأسماء التي ستتصدر القوائم، ما عدا الولاياتالجنوبية. للإشارة تم في اليومين الأخيرين تداول أسماء على أنها المختارة على رأس قوائم حزب جبهة التحرير الوطني في بعض الولايات لخوض إستحقاق الرابع ماي المقبل، بناء على مصادر جد مقربة من بيت الحزب العتيد، على غرار بوعلام بوسماحة، على رأس قائمة الحزب بولاية البيض، والبرلماني سليمان سعداوي، على رأس قائمة النعامة، ومرابط على رأس قائمة سعيدة، فضلا عن عبد القادر واعلي في مستغانم، طورش توفيق، على رأس قائمة أم البواقي، وكذا بوسيف في عين تموشنت، وبوجمعة طلعي، على رأس قائمة عنابة إلى جانب عبد الوهاب نوري، على رأس قائمة باتنة.