عرف المنتوج السمكي المصطاد بساحل الجزائر العاصمة، خلال سنة 2016، تراجعا بنحو 300 طن مقارنة بالمنتوج المسجل خلال سنة 2015، حسبما أكدته مديرة الصيد البحري للولاية، ربيعة زروقي. وقالت زروقي، ان المنتوج البحري الذي تم اصطياده بالساحل العاصمي خلال السنة المنقضية بلغ 3.065 طن، مقابل ما يزيد عن 3320 طن خلال سنة 2015 ما يشكل فارقا بنحو 300 طن. واكدت ان نسبة 88 بالمائة من المنتج المسجل سنة 2016 مشكلة من صنف الاسماك الزرقاء التي تراجعت كميتها بنسبة 17 بالمائة مقارنة بسنة 2015، حيث تم اصطياد 2713 طن السنة الماضية مقابل 3320 طن خلال سنة 2015. وقالت ان منح تراخيص الصيد خلال السنة المنقضية وصل الى 615 رخصة مقابل 318 رخصة خلال سنة 2015، وتمكنت المديرية من خلال هذه التراخيص تحقيق مداخيل مالية بقيمة فاقت ال3 ملايين دج. واحتلت تراخيص الصيد الخاصة بالهواة صدارة الرخص المقدمة بتعداد 405 رخصة، متبوعة بفئة الصيادين الذين يشكّلون صنف المهن الصغيرة ب69 رخصة و44 رخصة للصيادين المختصين في الغوص. وبالنسبة لحصيلة نشاطات التجارة الخارجية الخاصة بالقطاع، ذكرت ان حجم المنتجات البحرية المستوردة والتي مرت عبر ميناء الجزائر فاق 371 الف طن، فيما تم تصدير نحو 99 الف طن لبلدان الاتحاد الاوروبي و400 كلغ نحو الصين. يشار الى ان تصدير المنتوج السمكي كان قد قارب ال180 طن خلال سنة 2015 فيما بلغت الكمية المستوردة خلال نفس السنة 3610 طن. من جهة اخرى، ذكرت المتحدثة ان حرس السواحل للمحطات البحرية للعاصمة وسيدي فرج قاموا خلال السنة الماضية بتحويل للمديرية الولائية للصيد البحري 26 ملفا يخص محاضر شفهية لمخالفات سجلت على مستوى الساحل العاصمي. وتخص هذه الملفات 21 مخالفة تتعلق بالصيد في مناطق ممنوعة تضاف إليها 5 مخالفات لصيد انواع من الاسماك لم تبلغ الحجم المطلوب، فيما لم تسجل أي مخالفة خاصة بالصيد خلال فترة الراحة البيولوجية. للتذكير، فإن الاحتياطي الإجمالي من السمك عبر ساحل الجزائر العاصمة يتراوح بين 55 الى 83 الف طن سنويا وفقا لإحصاءات مصالح الولاية الواردة في حصيلة مختلف نشاطاتها خلال سنة 2015، واوردت ذات الحصيلة ان تعداد السفن البحرية الناشطة بإقليم اختصاص ساحل العاصمة وصل الى 382 باخرة.