تعتبر الجزائر من بين الدول المستوردة للحوم الأبقار من البرازيل والتي تعد من بين اكبر الدول المصدرة للحوم الحمراء إلى أوروبا ودول أخرى، ما يرجح إمكانية استيرادها للحوم فاسدة خاصة بعد أن كشفت تحقيقات أجرتها السلطات البرازيلية عن تصدير عدة شركات منتجة للحوم غير صالحة للاستهلاك على مدار سنوات، حيث أكدت مصادر مطلعة ل السياسي أن وزارة التجارة تكون قد فتحت تحقيق في القضية . وفي هذا الصدد، تكون وزارة التجارة الجزائرية قد فتحت تحقيق حول القضية عن ما إذا كانت اللحوم المستوردة من البرازيل صالحة للاستهلاك أم لا، خاصة أنها لم تسجل أي حوادث أو شكاوي في هذا الإطار لحد الساعة. وقامت السلطات البرازيلية، بإيقاف 33 مسؤول حكومي عن العمل وسط مزاعم بأن بعضا من كبرى شركات تصنيع اللحوم في البلد باعت لحوم أبقار ودواجن فاسدة على مدى سنوات، كما أغلقت السلطات ثلاثة مصانع لحوم، في حين يُجرى فحص 18 مصنعا آخرين. وقد كشفت التحقيقات التي استمرت لمدة عامين عن استعمال الشركات اللحوم المتهمة لأحماض وغيرها من المواد الكيميائية لإخفاء الأمر في المنتجات، فيما أكدت استخدام مواد مسرطنة ببعض الحالات. ويجري تصدير كثير من اللحوم التي تنتجها الشركات المُتّهمَة إلى أوروبا ودول أخرى في العالم، كما تعد البرازيل أكبر مُصدّر للحوم الحمراء في العالم. وكانت الجزائر خلال سنة 2012 قد قامت بتعليق استيراد لحوم الأبقار من البرازيل خلال تلك الفترة كتدابير احترازية بعد اكتشاف حالة شاذة من مرض جنون البقر في هذا البلد، إلا أنها لم توقف عملية الاستيراد بشكل نهائي رغم السمعة السيئة التي طالت اللحم المجمد البرازيلي، حيث أنها تستورد أزيد من 380 ألف طن من اللحوم سنويا منها 50 ألف طن مجمدة ومن البلدان المصدرة البرازيل والهند والدول الأوروبية، والبرازيل هي الرائدة في مجال توفير اللحوم للجزائر. كما ترفع الجزائر نسبة استيراد اللحوم الطازجة والمجمدة الحلال المطابقة للمعايير الدولية من البرازيل وعدة دول أخرى وذلك كل شهر رمضان بغرض تغطية الطلب المتزايد على مستوى السوق الوطنية، حيث يشرف على عمليات الذبح عرب ومسلمون مقيمون بالبرازيل حتى تكون هذه الأخيرة مطابقة للنصوص الشريعة الإسلامية.