أكد المدير العام لشركة تحويل وتغليف وتعليب اللحوم ''سوتراكوف'' جهيد سفيزف، أن شركته ستوفر للمواطن الجزائري خلال شهر رمضان الكريم، لحوما مجمدة من الهند بمواصفات عالمية لا يتعدى سعرها 400 دج للكيلوغرام الواحد دون عظم. وأوضح مدير عام فسوتراكوفف أمس، أن شركته شرعت في استيراد اللحوم الحمراء المجمدة من الهند، تحضيرا لشهر رمضان الكريم الذي سيحل ضيفا على الجزائريين بعد 23 يوما من الآن. وذلك بغية التحكم في الارتفاع المذهل لأسعار اللحوم الحمراء خلال هذا الشهر، مضيفا أن هذه العملية تجارية بحتة، وقد تم التحضير لها من كل الجوانب الإدارية والصحية، خاصة بعد الحصول على ترخيص بالاستيراد من طرف البياطرة الجزائريين. وأشار المتحدث إلى أن شركته تحصلت عن طريق البريد الالكتروني على نتيجة الفحوصات البيطرية على اللحوم المجمدة التي سيتم استيرادها من طرف الجزائر من جمهورية الهند، على الرغم من تأكيد تجار اللحوم الحمراء على رفضهم تسويق هذه اللحوم لاعتبارات اقتصادية وأخرى تتعلق بتخوف المواطنين من استهلاك هذه المادة. وعاد مدير عام فسوتراكوفف، للحديث عن الأسباب التي كانت وراء الاستقرار على رأي استيراد اللحوم الحمراء المجمدة من الهند بالذات، ترجع إلى أن الأرجنتين والبرازيل لم تقدما أسعارا تنافسية لاستيراد هذه المادة من هذين البلدين، في حين وفرت الهند هذا الشرط، خاصة وأن هذا الأخير يوفر لحوما بمواصفات عالمية كما أنه عضو في منضمة الصحة العالمية. وطمأن المتحدث المواطنين المتخوفين من استهلاك هذه المادة، قائلا إن الفحوص التي تحصلت عليها شركته كانت جيدة، وأن نوعيتها عالية الجودة، مؤكدا أنه سيتم غدا تقييم العملية من ناحية الأسعار والتوزيع أيضا، حيث سيتم اعتماد إستراتيجية وطنية في مجال التوزيع لإيصال اللحوم المجمدة الهندية إلى المواطن عن طريق ثلاثة أنواع، الأولى تكون عن طريق التوزيع بالجملة والثانية نصف الجملة والثالثة هي المرحلة النهائية وهي التجزئة. وفي سياق توضيح الرؤى وطمأنة المستهلك الجزائري، أكدت هيئة تنمية الصادرات الزراعية والأغذية المصنعة الهندية التابعة لوزارة التجارة والصناعة في حكومة نيودلهي، أن الهند تقوم بتصدير لحوم بقيمة تتعدى 1.3 مليار دولار إلى أكثر من 65 دولة في جميع أنحاء العالم ومن بينها العديد من الدول العربية والإسلامية. كما تعتبر أكبر مصدر على مستوى العالم بالنسبة للحوم المذبوحة وفقا للشريعة الإسلامية (الحلال)، فضلا عن كونها رابع أكبر دولة منتجة ومصدرة للحوم الماشية في العالم، وهو الأمر الذي يؤكد حسبها أن جودة اللحوم الهندية متوافقة تماما مع المعايير العالمية، وأن الدول التي ترغب في استيراد اللحوم الهندية تعتمد على خبراء بيطريين من أجل الموافقة على كافة المصانع التي ستقوم بلاده بالاستيراد منها لمراقبة كافة مراحل عملية تصدير اللحوم بداية من فحص الحيوانات واللحوم قبل وبعد عملية الذبح ومعاينة عملية الذبح في المجازر وصولا لعملية التعبئة للتأكد من أن اللحوم صالحة للاستهلاك الآدمي.