تعمل جمعية بلسم التي تهتم بفئة متلازمة داون على إدماج هذه الفئة بالمجتمع وتمكينها من الحصول على حقوقها وذلك من خلال النشاطات الهادفة لفرض وجود هذه الشريحة بالمجتمع وإدماجها اجتماعيا ومهنيا، وتقديم لها الرعاية الاجتماعية والصحية وهو ما أشار إليه سمير زياني، رئيس الجمعية في حواره ل السياسي . بداية، هلا عرفتنا بجمعية بلسم ؟ جمعية بلسم هي جمعية ذات طابع اجتماعي، متخصّصة في رعاية فئة متلازمة داون ، تنشط داخل إقليم بلدية مغنية بولاية تلمسان، وذلك بالتّنسيق مع مؤسّسات المجتمع المدني، والمؤسّسات الرّسمية النّاشطة في هذا المجال من أجل إدماج هذه الفئة، وتأسسّت في بداية السّنة الحالية بعدما كانت فكرة تخامر أذهان العديد من أولياء المصابين الّذين ضاقت بهم السّبل في إيجاد هيئات ترعى هؤلاء الأطفال من النّاحية النّفسية والتّربوية والاجتماعية لتظهر جمعية بلسم لرعاية المصابين ب متلازمة داون ، ويبلغ أعضاء المكتب عشرة أفراد، فيما يبلغ عدد المنخرطين، لحدّ الآن، حوالي 30 شخصا، والعدد في تزايد بالنّظر لحداثة الجمعية، وحاجة ذوي المصابين لهذه المؤسّسة الفتيّة، ومكان نشاطها المركز الثّقافي أبو جهاد بمدينة مغنية. ما هي أهمّ النّشاطات الّتي تقوم بها الجمعية؟ نقوم ضمن نشاطاتنا بتكوين الطفل المصاب ب متلازمة داون من اجل إدماجه بالمجتمع، والسعي لتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية له كما نعمل على التواصل مع الهيئات الرسمية وتوحيد الجهود معها ومع القوى الناشطة بالمجتمع من أجل تكوين هذه الفئة من الحصول على حقوقها وحمايتها، كما نعمل على تنمية وإكساب الطفل المصاب مهارات الإبداع والتطوير من خلال تنمية قدراته المعرفية، ونقوم أيضا بتدريب أولياء الأطفال على طرق التواصل الحديثة من خلال دورات تثقيفية وتوعوية باحتياجات هذه الفئة، ونقوم أيضا باقتناء الآلات والمعدات والتجهيزات الخاصة بهذه الفئة من أجل تخفيف حدة المعاناة عليها وعلى ذويها، ومن نشاطاتنا أننا نقوم بتشجيع البحوث العلمية الخاصة بميادين التعليم والتأطير النفسي والاجتماعي المتعلقة بهذه الشريحة. على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ شاء الله أن يكون أول نشاط للجمعية موافقا ليوم 21 مارس، وهو اليوم العالمي لفئة متلازمة داون ، والّذي أردناه أن يكون يوما تحسيسيا موجّها لأولياء المصابين وكذا المهتمين والباحثين، حيث عقدنا ندوة نشطها أطباء ونفسانيون وأرطوفونيون، حاولوا أن يُفصّلوا في طبيعة هذه الإصابة، وأن يقترحوا حلولا عمليّة على الأولياء في كيفية التعامل النّفسي والاجتماعي مع هذه الشّريحة، كما سطّرت الجمعية برنامجا سنويّا يجمع بين التكّفل النّفسي والأرطفوني لهؤلاء الأطفال. إلى ما تهدفون من خلال جل نشاطاتكم؟ تهدف الجمعية بالأساس إلى تكوين الطّفل المصاب ب متلازمة داون من أجل إدماجه في المجتمع، والسّعي إلى توفير الرعاية الصّحيّة والاجتماعية، بالإضافة إلى التّواصل مع الهيئات الرّسمية، وتوحيد الجهود معها ومع القوى الحيّة في المجتمع من أجل تمكينه من حقوقه وحمايته، كما نسعى من خلال الأنشطة المبرمجة إلى إكساب الطّفل المصاب مهارات الإبداع والتّطوير، وتنمية قدراته المعرفية، وكذا تدريب أولياء الأطفال المصابين بهذه المتلازمة على طرق التّواصل الحديثة، من خلال دورات تثقيفية وتوعيّة باحتياجات هذه الفئة. وماذا عن المشاريع التي تسعون إلى تحقيقها؟ من بين المشاريع الهامة الّتي تسعى جمعية بلسم إلى تحقيقها هي إنشاء مركز مُتخصّص في تقديم حصص ودورات تأهيلية وتدريبية للمصابين ب متلازمة داون وذويهم، بالإضافة إلى فتح ورشات تمهينية لفئة متلازمة داون في إطار الإدماج المهني، أما على الصعيد العلمي، فنأمل في إنشاء مجلّة متخصّصة لتثقيف وتوعية المجتمع بطبيعة هذه الفئة واحتياجاتها، وللجمعية كذلك اهتمام بالبحوث العلمية الخاصة بميادين الطبّ، والتّعليم، والتّأطير النّفسي والاجتماعي المتعلّقة بهذه الشّريحة الهامة في المجتمع. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ الشّكر الجزيل لجريدة المشوار السياسي على هذه الفرصة الطيّبة الّتي أتاحتها لهذه الجمعية الفتيّة وإبرازها وأهدافها الساعية لخدمة فئة متلازمة داون وإدماجها بالمجتمع، كما أود أن أوجّه نداء لجميع الفاعلين من سلطات، ومجتمع مدني، بمدينة مغنية وولاية تلمسان من أجل دعم هذه الجمعية ومساندتها ماديا ومعنويا، خدمة لشريحة نتمناها فاعلة في المجتمع.