أبدت الجالية الجزائرية في فرنسا ارتياحها لنتائج الدور الاول من الرئاسيات الفرنسية و التي فاز فيها ممثل الوسط ايمانويل ماكرون بفارق ضئيل على منافسته في الدور الثاني اليمينية المتطرفة مارين لوبان ،في وقت يطرح فيه محللون و نشطاء سياسيون مغتربون أسئلة حول مدى التزام المرشح الشاب بتجريم الإستعمار و بالتالي تعويض الضحايا الجزائريين عن سنوات اللإستدمار. و في السياق قال رئيس مكتب حزب تجمع امل الجزائر في شمال فرنسا خليل لطرش في تصريح ل السياسي امس إنه لأول مرة في الرئاسيات الفرنسية لن تنشطر الجالية الجزائرية في فرنسا في اختيار مرشحها لقيادة الإليزيه في ظل تضمن الدور الثاني اسم المتطرفة اليمينية مارين لوبان،بحيث هنالك شبه إجماع على مناصرة المرشح ايمانويل ماكرون الذي كان أبرز المرشحين الفرنسيين الذين وجهوا رسائل واضحة للجزائر بخصوص مستقبل العلاقات بين البلدين على حد تعبيره . و اضاف محدثنا الجالية الجزائرية هنا تمثل أكثر من مليون صوت و هو رقم مهم وليس بالقليل في معادلة الانتخابات، ويمكن أن يلعب دورا مؤثرا في ترجيح كفة مرشح على آخر وبعد نعته الاستعمار الفرنسي بالجريمة ضد الإنسانية ، تمكن مؤسس حركة أون مارش من الحصول على تعاطف آلاف الناخبين الفرنسيين ومزدوجي الجنسية الذين يعيشون على التراب الفرنسي. وقد أدى وزير الاقتصاد الأسبق زيارة رسمية إلى بلادنا، إذ كان بذلك المرشح الرئاسي الوحيد الذي يُقدم على خطوة مماثلة . وقد لقي هذا المرشح استقبالاً يليق برئيس دولة، حيث نظم لقاء ضم حوالي 300 شخص في منتصف فيفري. وفجّر هذا التصريح جدلا كبيرا في فرنسا بين مؤيد ومعارض في الأوساط السياسية والشعبية، بالمقابل وصفه محللون سياسيون جزائريون بأنه مجرد تصريح يهدف إلى كسب أصوات الناخبين من أصول جزائرية. بدعوى أن أكثر من مليون صوت جزائري رقم مهم وليس بالقليل في معادلة الانتخابات، ويمكن أن يلعب دورا مؤثرا في ترجيح كفة مرشح على آخر . وتعد الجالية الجزائرية القوة الأولى في فرنسا مقارنة بمختلف الجاليات العربية، ويبلغ عددها حولي 5 ملايين ونصف المليون، من بينهم أكثر من مليون يمتلكون الجنسية المزدوجة التي تتيح لهم المشاركة في التصويت لاختيار رئيس فرنسا القادم. وكان معهد إيفوب لاستطلاعات الرأي أكد في دراسة عام 2012 أن الفرنسيين الذين يحملون الجنسيتين الفرنسية والجزائرية لعبوا دورا حاسما في فوز فرنسوا هولاند بالانتخابات الرئاسية ، على حساب خصمه نيكولا ساركوزي، بعد تصريحاته العدائية ضد الجزائر، ورغبته في تمرير قانون يمجد الاستعمار الفرنسي. يشار إلى أن ممثل الوسط إيمانويل ماكرون ومارين لوبان التى تمثل اقصى اليمين قد فازا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية وتأهلا للجولة الثانية من الانتخابات يوم 7 ماي القادم وفقا للنتائج الرسمية التي تم نشرها أمس الإثنين.