اعتبر وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أمس، بالجزائر العاصمة، أن تمديد عهدة بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو)، هو نجاح ديبلوماسي للقضية الصحراوية، مؤكدا أنه سيسمح بعودة المفاوضات إلى مسارها الصحيح. وعلى هامش زيارة الى قاعة عمليات الانتخابات التشريعية المقررة يوم 4 ماي القادم رفقة الملاحظين الدوليين للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، أوضح لعمامرة أن مجلس الأمن الاممي صادق نهاية بنيويورك على لائحة تجدد عهدة مينورسو لسنة أخرى وهذا يعتبر اساسا نجاحا ديبلوماسيا للقضية الصحراوية لأن المسار سيستأنف طريقه الصحيح. وأضاف لعمامرة أن المسار السياسي المشلول طيلة سنوات سيستأنف طريقه الصحيح، مثلما أوضح ذلك الامين العام للأمم المتحدة في تقريره ومثلما أكده مجلس الامن أيضا في لوائحه. وقال أن العملية السياسية ستستأنف بروح جديدة وفي إطار ديناميكية جديدة، وبالتالي، فإن الأمر يتعلق بالشروع في مفاوضات جديدة مباشرة بين المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو. وأكد لعمامرة في نفس السياق أن القادة الصحراويين أبدوا تبصرا كبيرا وروح مسؤولية عالية بما أن التوتر بمنطقة الكركرات تفاقم لمدة أشهر كما لاحظ الجميع. و أضاف ان المسؤولين الصحراويين نجحوا في جلب اهتمام المجتمع الدولي إلى كون الكثير من الظواهر ناجمة عن حرمان الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير بكل حرية. وأشاد الوزير بقرار القادة الصحراويين بالاستجابة لطلبات الأمين العام الأممي وبعض البلدان مثل الولاياتالمتحدة التي ترأس مجلس الأمن من خلال إعادة نشر وحدتها الخاصة بالدرك الصحراوي التي كانت متواجدة بمنطقة الكركرات قصد تسهيل إطلاق المسار السياسي مما سمح بالمصادقة بالإجماع على هذه اللائحة وفتح آفاق للإسراع بهذه العملية من أجل التوصل الى تنظيم استفتاء حول تقرير المصير. وعليه، قال لعمامرة: أعتبر أنها فرصة بالنسبة للمنطقة ونجاحا ديبلوماسيا للقضية الصحراوية . يذكر أن مجلس الأمن الأممي صادق بالإجماع على اللائحة 2351 - 2017 المتضمنة تمديد عهدة مينورسو الى 30 أفريل 2018.