اعتبر وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أمس، أن تمديد عهدة بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية «مينورسو» أمس، هو «نجاح دبلوماسي» للقضية الصحراوية كونه سيسمح بعودة المفاوضات إلى مسارها الصحيح. وقال خلال زيارة قادته إلى قاعة عمليات الانتخابات التشريعية رفقة ملاحظين دوليين عن الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إن المسار السياسي «المشلول» طيلة سنوات «سيستأنف طريقه الصحيح»، مثلما أوضح ذلك الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره ومثلما أكده مجلس الأمن أيضا في لوائحه. وقال لعمامرة إن «العملية السياسية ستستأنف بروح وديناميكية جديدة وبالتالي فإن الأمر يتعلق بالشروع في مفاوضات جديدة مباشرة بين المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو». وأكد في نفس السياق أن القادة الصحراويين «أبدوا تبصرا كبيرا وروح مسؤولية عالية بما أن التوتر بمنطقة الكركرات تفاقم لمدة أشهر، كما لاحظ الجميع» في إشارة إلى قرار جبهة البوليزاريو سحب قواتها من هذه المنطقة. وأضاف لعمامرة، أن المسؤولين الصحراويين نجحوا في جلب اهتمام المجتمع الدولي إلى «كون الكثير من الظواهر ناجمة عن حرمان الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير بكل حرية». وأشاد وزير الخارجية بقرار القادة الصحراويين بالاستجابة لطلبات الأمين العام الأممي وبعض البلدان مثل الولاياتالمتحدة التي ترأس مجلس الأمن من خلال إعادة نشر وحداتها الخاصة بالدرك الصحراوي التي كانت متواجدة بمنطقة الكركرات، قصد تسهيل إطلاق المسار السياسي مما «سمح بالمصادقة بالإجماع على هذه اللائحة وفتح آفاق للإسراع بهذه العملية من أجل التوصل إلى تنظيم استفتاء حول تقرير المصير»، وقال «أعتبر أنها فرصة بالنسبة للمنطقة» و»نجاحا دبلوماسيا للقضية الصحراوية». وجاءت تصريحات الوزير رمطان لعمامرة، مع بيان أصدرته وزارة الخارجية التي عبّرت عن ارتياحها لمصادقة مجلس الأمن على اللائحة 2351 التي جددت عهدة بعثة «مينورسو» لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية. وأضاف البيان الذي وقّعه الناطق باسم وزارة الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، أن الإجماع الذي حظيت به اللائحة يعد رسالة دعم واضحة من المجموعة الدولية للجهود المبذولة من طرف الأمين العام الاممي بهدف بعث مسار المفاوضات، مشيرا إلى أن الجزائر متمسكة بهذا المسار من خلال دعوتها الملحة إلى استئناف المفاوضات بين طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو. كما رحبت الجزائر بتمسك مجلس الأمن الدولي بحق تقرير مصير الشعب الصحراوي وبالاستفتاء الذي سيسمح له باختيار الوضع النهائي لأراضيه. كما حيا البيان المواقف البنّاءة التي عبّر عنها سفراء الدول الأعضاء بما فيها موقف الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي التي تضمنها الولاياتالمتحدة للشهر الجاري بهدف تمكين الأمين العام الاممي وبعثة «مينورسو» للتفرغ بشكل كلي لتحقيق هذا الهدف». ورحب بيان الخارجية الجزائرية في نفس السياق بتعيين مبعوث أممي خاص جديد إلى الصحراء الغربية ضمن أول خطوة عملية لتجسيد مسار بعث ديناميكية سلام حقيقية لإنهاء نزاع الصحراء الغربية.