انطلقت فعاليات معرض المنتوجات الجزائرية بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، وعلى مدى أسبوع كامل، بمشاركة أكثر من 70 مؤسسة وطنية تمثل مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية. وقال سفير الجزائربنواكشوط، نور الدين خندودي، الذي اشرف على حفل الافتتاح رفقة وزيرة التجارة الموريتانية، الناها بنت مكناس وعددا من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بنواكشوط ووفود ممثلين للمؤسسات ورجال الأعمال المشاركين، ان المعرض يعد فرصة للتعريف بمنتوجات وقدرات الصناعية الجزائرية والقفزة التي سجلتها في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن انه، ولأول مرة، تشهد موريتانيا تنظيم مثل هذا معرض سواء من ناحية الحجم او عدد المشاركين. من جهتها، قالت وزيرة التجارة الموريتانية ان هذا التظاهرة الاقتصادية تمثل خطوة ملموسة وجبارة ستمكن المواطن الموريتاني من التعرف على المنتوجات الجزائرية، مؤكدة أنها تفاجأت بهذا الكم الهائل والمتنوع للمنتوجات الصناعية الجزائرية ذات الجودة الكبيرة وبعدد العارضين المشاركين في المعرض. وتشارك 71 مؤسسة جزائرية من القطاعين العام والخاص في المعرض الذي ينظم بالملعب الاولمبي بنواكشوط على مدى سبعة أيام، أبرزها صناعة المركبات والحافلات وشاحنات النقل والجرارات ممثلة في جناح للمؤسسة الوطنية لصناعة السيارات الصناعية وآخر للجيش الوطني الشعبي، إضافة إلى شركات أخرى عمومية وخاصة كالصناعات الكهرومنزلية والالكترونية والمستلزمات الطبية وشبه الطبية والمنتوجات الغذائية ومواد البناء والخدمات والتجميل. ويهدف المعرض المقام على مساحة 2000 متر مربع إلى التعريف بالمنتجات الجزائرية التي يكثر عليها الطلب في موريتانيا وكذا إلى تشجيع التصدير وفقا لمسعى الحكومة القاضي بالتوجه نحو التصدير في اتجاه السوق الإفريقية سعيا بذلك إلى رفع حصة المنتجات الجزائرية في هذه السوق. ويضم المعرض شقين: شق عرض وبيع المنتجات الجزائرية وشق اللقاءات مع المتعاملين الاقتصاديين والمستثمرين الجزائريين ونظرائهم الموريتانيين وكذا تنشيط ندوات للتعريف بالقدرات الاقتصادية الجزائرية سعيا لتبادل الآراء وتعزيز التعاون بين الطرفين والدفع به نحو مستوى أعلى. ويمثل هذا الحدث الاقتصادي الهام الذي لم تشهد موريتاني مثيلا له سواء من حيث الحجم او المشاركة فرصة لقطاع الصناعة ولرجال الأعمال والمستثمرين الجزائريين لعرض القدرات التي تتمتع بها العديد من القطاعات الصناعية والخدمات في الجزائر والوقوف عن قرب عن احتياجات السوق الموريتانية ومنها إلى دول منطقة غرب إفريقيا من إمكانيات استثمار وعقود شراكة. كما سيسمح لقاء رجال الاعمال الجزائريين والموريتانيين باستعراض العلاقات الاقتصادية والتجارية القائمة بين البلدين من جهة والتأكيد على ضرورة رفع العراقيل التي تحد من تطورها، إضافة إلى استعراض السبل والوسائل الكفيلة بإعطائها دفعا جديدا.