أشرف قائد الناحية العسكرية الأولى، اللواء حبيب شنتوف، على مراسم تسمية المؤسسة الجهوية لصيانة الإشارة بالناحية العسكرية الأولى بالبليدة باسم الشهيد طالب نور الدين . وأعرب مدير المؤسسة، العقيد حمداني سمير في كلمة ألقاها بالمناسبة، عن فخره واعتزازه إزاء إطلاق اسم أحد أبطال ثورة التحرير المجيدة على هذه المؤسسة العسكرية لاسيما وأنه تزامن مع الاحتفال بالذكرى ال72 لمجازر 8 ماي 1945 التي راح ضحيتها أزيد من 45 ألف شهيد ذنبهم الوحيد أنهم خرجوا في مظاهرات سلمية للمطالبة باستقلال بلادهم، كما قال. وأكد العقيد حمداني جاهزية أفراد الجيش الوطني الشعبي للذود عن حمى الوطن واستعدادهم لكسر شوكة كل من تسول له نفسه اقتداء بأسلافنا من المجاهدين والشهداء . ولد الشهيد طالب نور الدين في 24 مارس 1936 بأولاد يعيش بالبليدة، درس إلى غاية الشهادة الابتدائية ومارس الرياضة وأصبح مشهورا واختير كلاعب مع أشبال الاتحاد الرياضي الإسلامي البليدي. كان الشهيد يلتقي رفقة أخيه طالب محمد والشهيد كريتلي مختار وغيرهم مع قدماء السياسيين والمجاهدين للإعداد والتنسيق للثورة حيث بدأ النضال وعمره لا يتجاوز ال17 سنة. شارك في نقل السلاح إلى الجبال وإعداد المخابئ والاتصالات، ولدى انطلاق الثورة التحريرية المظفرة، شارك في عدة عمليات مسلحة أشهرها معركة 17 سبتمبر 1956 بأولاد يعيش التي تم فيها إبادة فرقة عسكرية استعمارية كاملة تتكون من 35 فردا. ارتقى الشهيد طالب نور الدين عقبها إلى مسؤولية محافظ سياسي ومسؤول بالناحية. عرف بشجاعته وسرعته وفطنته في التخطيط والعمل السياسي ليصدر المستعمر ضده حكما غيابيا بالإعدام. سقط طالب نور الدين شهيدا في ميدان الشرف في ديسمبر 1960 في إحدى المعارك التي جرت بناحية أولاد إبراهيم في جبال ولاية المدية.