إنجاز 15 بئرا جوفيا غرب العاصمة أكد مدير الموارد المائية بالنيابة لولاية الجزائر، كمال بوكرشة، أنه سيتم خلال شهر رمضان المقبل تزويد سكان ولاية الجزائر دون انقطاع أو تذبذب بالماء الشروب 24سا /24سا. وأوضح بوكرشة على هامش مراسم إبرام اتفاقيات شراكة لفائدة مؤسسات ناشئة بالعاصمة، أن ولاية الجزائر سجلت خلال السنة الماضية في نفس الفترة رمضان) وخاصة في المنطقة الغربية للولاية (بوزريعة ودالي ابراهيم وبني مسوس... إلخ) بعض الاختلالات في التزويد بالماء الشروب حيث تم اتخاذ هذه السنة جميع الإجراءات بالتنسيق مع مؤسسة (سيال) لتفادي مثل هذه التذبذبات خاصة في الشهر الفضيل الذي سيعرف هذه السنة وفرة في التزويد بالماء الشروب، يؤكد المسؤول. وتتمثل هذه الإجراءات التي تم اتخاذها هذه السنة بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والبيئة، في إنجاز 15 بئرا جوفيا لفائدة المنطقة الغربية لولاية الجزائر بطاقة ضخ تقدر سعتها بحوالي 14.000 متر مكعب يوميا من المياه الصالحة للشرب واستغلالها لتدعيم عملية التوزيع العادي لفائدة سكان الجهة الغربية من العاصمة، بالإضافة إلى إنجاز أنابيب للمياه الشروب انطلاقا من بلدية الدويرة لفائدة ذات المنطقة بهدف تفادي التذبذب في توزيع المياه الصالحة للشرب، يضيف بوكرشة. وكشف في ذات السياق عن عدة مشاريع انطلقت فيها المديرية بالتنسيق مع مؤسسة سيال لولاية الجزائر، تهدف أولا و قبل كل شيء إلى المحافظة المستمرة على تزويد بصفة منتظمة 24سا/24سا سكان العاصمة بالماء الشروب دون انقطاع أو تذبذب، كما تعمل على رفع من عدد خزانات المياه والآبار الجوفية مع إعادة تهيئة شبكات المياه القديمة ومكافحة ظاهرة تسرب المياه. إنجاز نفق أرضي لحماية بلديات العاصمة من الفيضانات وضمن المشاريع الكبرى المسجلة في قطاع الموارد المائية بالعاصمة، أشار المتحدث إلى إنجاز نفق أرضي لتجميع وصرف مياه الأمطار يبلغ طوله 5ر2 كلم ونصف لحماية العديد من البلديات من مخاطر الفيضانات على غرار المقرية وباش جراح وحسين داي، لافتا إلى أنه سيتم إستلامها في غضون الثلاثي الأول من سنة 2018 وخصص لها ميزانية تقدر ب2 مليار دج. ومن جهة أخرى، يتم حاليا مواصلة أشغال مشروع إنجاز نفق أرضي ضخم لتوجيه وتطهير مياه الصرف الصحي عبر 5 أشطر يمتد من (منارة رأس كاكسين) ببلدية الحمامات إلى غاية الصابلات لتطهير المياه القذرة للصرف الصحي التي تصب مباشرة في البحر، والذي إنطلقت الأشغال فيه منذ سنة وسيتم إستلامه نهاية السنة الجارية 2017. القضاء على كل النقاط السوداء الملوثة للشواطئ وأضاف أن مياه الصرف الصحي التي تجمع عبر النفق الممتد من الحمامات غربا إلى غاية الصابلات (الخروبة)، سيتم توجيهها نحو محطة المعالجة والتصفية ببلدية ببراقي. وأفاد أن مثل هذه الإجراءات سمحت بالقضاء على النقاط السوداء لتلوث الشواطئ والبيئة البحرية، حيث إرتفع عدد الشواطئ المسموحة للإستغلال بالعاصمة خلال موسم الإصطياف جراء ذلك إلى نحو 71 شاطئ على إمتداد الساحل العاصمي. وأوضح ذات المصدر أنه في إطار مخطط تهيئة شبكة مياه الصرف الصحي للعاصمة، تم ضبط دراسات تقنية تحدد النقاط الرئيسية التي ترتفع فيها مخاطر حدوث فيضانات و بناءا على معطياتها تباشر المديرية أشغال تدعيم وتعزيز إحترازية لتفادي كوارث الفيضان المحتملة. في المقابل، أكد المصدر أنه تم إحصاء 666 وحدة صناعية على مستوى المناطق الصناعية بالعاصمة على غرار الحراش ووادي السمار، حيث تقوم المديرية بتفتيش دوري لكل المؤسسات الصناعية التي تنشط عبر تراب الولاية، وذلك للوقوف عن مدى امتثال الصناعيين للقوانين المتعلقة بتطهير مياه الصرف الصناعية في محطات مصغرة قبل التخلص منها في شبكات صرف المياه. وقامت مصالح مدرية الموارد المائية بإجراء تحاليل على المياه المستعملة ولفت نعرف مصدر كل مادة يتم صبها في البحر بشكل دقيق، كما وضعنا محاضر تطهير لهذه الوحدات الصناعية. وأكد في ذات الصدد إستعداد مصالح مديرية الموارد المائية مرافقة هاته الوحدات الصناعية في إنجاز محطات التطهير المصغرة. وفي ذات الشأن، أشار المسؤول الى أن أغلب الوحدات استجابت لتوجيهات إلزامية إنشاء محطات تطهير أولي لمعالجة المياه المستعملة التي تفرزها قبل صبها نحو البحر التي تعد ضرورية للحفاظ على الحيوانات والنباتات وصحة المواطن، فيما تم توجيه إعذارات كتابية لوحدات أخرى بسبب تباطؤها. وذكر أن 35 وحدة لم تستجب لهذا الإجراء ولم تمتثل لمعايير التطهير، بإنشاء محطة أولية للتطهير سيتم إتخاذ الإجراءات المناسبة ضدها وقد تصل إلى الغلق. كما أشار إلى تواصل أشغال إنجاز محطتي تصفية المياه المستعملة بكل من بلدية المحالمة (مدينة سيدي عبد الله) ومحطة الرغاية، وذلك من أجل حماية البيئة والقضاء على التلوث بالعاصمة حيث تساعد هاته المشاريع على القضاء على ظاهرة التلوث والحفاظ على البيئة والأنواع البحرية وحماية للصحة العمومية، يبرز المتحدث ذاته.