تعرف المراكز التجارية الكبرى على مستوى العاصمة خلال هذه الأيام وبعد الإفطار إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية، حيث وجدت الكثيرات منها الفرصة للتسوق والتمتع رفقة أطفالهن بسهرات وليالي رمضان خاصة وأن هذه المراكز تتوفر على فضاءات للعائلات ومساحات لعب للأطفال ما جعلها قبلتهم المفضّلة في رمضان. تشهد أغلب المراكز التجارية في كل سهرة رمضانية، توافدا كبيرا من قبل المواطنين، حيث أصبحت متنفسا للعائلات يوميا بعد الإفطار نظرا لغياب المتنزهات والمساحات المخصصة للتسلية والترفيه في العديد من البلديات وهروبا من ضجيج المدينة، وهو ما أعربت عنه العديد من العائلات ل السياسي خلال تواجدنا بمركز أرديس ، حيث لاحظنا خلال جولتنا الاستطلاعية أن هذه الاخيرة اصبحت مقصدا ومتنفسا للكثير من العائلات بعد الإفطار، حيث أصبحت هذه الظاهرة بمثابة عادة لبعض العائلات في السنوات الأخيرة، في حين يعتبرها آخرون نزهة رمضانية كون هذه المراكز تحتوي على فضاءات للترفيه والتسلية زيادة على محلات خاصة ببيع المثلجات مخصصة للعائلات. وتلقى هذه المراكز التجارية إقبالا كبيرا من طرف العائلات خلال شهر رمضان خاصة عقب صلاة التراويح، حيث تستغل العائلات الفرصة لاقتناء متطلبات المنزل من مواد غذائية وملابس بعد الإفطار، أفضل من فترة الصيام نظرا للتعب الكبير الذي يرافقه بالإضافة إلى عامل المناخ الذي يشهد خلال هذه الايام الاخيرة ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة مقارنة بالأسبوع الأول من هذا الشهر الفضيل، وهو ما أعربت عنه كريمة التي قالت في هذا الصدد أنها من بين مرتادي المراكز التجارية برمضان، وتضيف بأنها تقصدها ليس بدافع التسوق فحسب، بل للتمتع هي وعائلتها بالأجواء الرمضانية، وتضيف نبيلة أنها تأتي نهاية كل أسبوع رفقة شقيقاتها لقضاء وقت ممتع وتضيف بأنها أيضا يمكنها اقتناء ما يحلو لها من حاجيات ومستلزمات في نفس الوقت. واغتنمت العديد من العائلات الفرصة لاقتناء ملابس العيد لأبنائهم وهو ما أعرب عنه منير قد أصبحت هذه المراكز التجارية متنفسنا الوحيد بعد الإفطار خاصة في مثل هذه الايام الرمضانية والتي نقوم فيها بشراء بعض الملابس لأبنائنا استعدادا لعيد الفطر المبارك . توفر الأمن وتنوع الخدمات ساهما في الإقبال عليها وقد ساهم توفر الأمن وتنوع الخدمات والمرافق بهذه المراكز في زيادة الإقبال عليها وهو ما أجمع عليها الكثير من المواطنين ممن التقت بهم السياسي بمركز أرديس ليضيف في ذات السياق منير من العاصمة بأن المراكز التجارية هي وجهته ليلا للسهر والسمر مع رفاقه بقاعات الشاي الموجودة، ويضيف بأنه يقضي سهرات ممتعة يوميا، ولا يقتصر الإقبال على قاعات الشاي على الأفراد والشباب فقط، بل حتى العائلات يستهويها الجلوس بهذه القاعات لتناول الشاي والمشروبات والمثلجات، حيث تعرف هذه الأخيرة إقبالا واسعا من طرف العائلات، لتقول سميرة في هذا السياق بأن متعة رمضان تكمن في السهر بالمركز التجاري وتحديدا في قاعات الشاي وتناول المثلجات والشاي رفقة العائلة، وتضيف أيضا بأنها إن لم تأتِ مع عائلتها، فإنها تصطحب زميلاتها في العمل لقضاء سهرة رمضانية ممتعة، وتمتد السهرات بالمركز التجاري إلى ساعات متأخرة من الليل، حيث يلاحظ بأن البعض يمكث طويلا لغاية موعد السحور أحيانا، ليقول إبراهيم في هذا الشأن بأنه يقصد المركز التجاري عند نهاية الأسبوع، ولا يغادره حتى موعد السحور، وذلك لقضاء وقت ممتع مع عائلته. المحلات التجارية تنعش مشروع العاصمة لا تنام وقد ساهمت المحلات التجارية التي باتت تفتح أبوابها في الفترة الليلية تزامنا وشهر رمضان المبارك في إنعاش وإحياء مشروع الجزائر التي لا تنام والذي برمج منذ سنوات ولم ير النور بعد، لينتعش في الفترة الأخيرة مع شهر رمضان المبارك أين دبت الحركة بالمحلات التجارية وبات الأمر أشبه بالنهار، فالمحلات تستأنف نشاطاتها بعد الإفطار وتغلق في ساعات متأخرة من الليل ما يكفي للمواطنين للخروج والتجوال بين المحلات واقتناء كل ما يشتهون من سلع، وهو ما أثار ارتياح المواطنين الذين سعدوا برؤية المشروع يتجسد على أرض الواقع متمنين أن يستمر وأن لا يقترن بالشهر الفضيل فقط.