إنجاز مذبحين عصريين بالأربعاء وبوفاريك تحركت أخيرا مصالح ولاية البليدة لوضع حد لنشاط مذابح الدواجن التي عادة ما تلقي بمخلفات بطريقة غير شرعية، الأمر الذي بات يهدّد بكارثة صحية وبيئية في الأفق، حيث أشار عديد مواطني ولاية البليدة إلى شكاويهم الكثيرة ومراسلاتهم العديدة في هذا الشأن الذي بات كابوسا يهدّد صحتهم خاصة خلال المواسم والمناسبات، على غرار الأعياد الدينية التي يكثر فيها نشاط مذابح الدواجن. إتّخذت مصالح ولاية البليدة جملة من الإجراءات للتكفل بالنفايات الناجمة عن نشاط مذابح الدواجن، وهذا في إطار المحافظة على نظافة المحيط والصحة العمومية، حسبما كشفت عنه ذات المصالح. وتتمثل أبرز الإجراءات التي من شأنها تنظيم هذا المجال ووضع حد لظاهرة الرمي العشوائي لنفايات المذابح، في إبرام اتفاقية بين مؤسسة الردم التقني و21 مذبحا ناشطا على مستوى الولاية -يضيف المصدر- الذي أشار إلى أن العملية متواصلة لتمس جميع المذابح. كما عمدت ذات المصالح في ذات السياق، إلى تسطير برنامج خاص بمراقبة هذه المذابح بصفة دورية للتأكد من مدى احترامها لشروط النظافة حفاظا على صحة المستهلك. وتأتي هذه الإجراءات الاستعجالية -يضيف المصدر- في ظل إقدام غالبية مذابح الدواجن الناشطة على مستوى الولاية على رمي النفايات الناجمة عن نشاطها بطريقة غير قانونية مما يؤثر على الصحة العمومية، مشيرا إلى أنه من بين 70 مؤسسة حاصلة على ترخيص لرمي النفايات بمركز الردم التقني، 15 منها فقط تتخلص منها بطريقة قانونية. يذكر أن السلطات المحلية قد كشفت في وقت سابق عن تقديم تسهيلات لمختلف المستثمرين الخواص الراغبين في ولوج هذا النشاط خاصة على مستوى البلديات والدوائر التي تتوفر على العقار المناسب لإحْتضان مثل هذه المشاريع، كما صادقت ذات المصالح في إطار هذا المسعى على إنجاز مذبح بمدينة الأربعاء وآخر ببلدية بوفاريك وفقا لمقاييس عالمية وعصرية حفاظا على صحة المواطن.