بات سيناريو تكرار حالات الوفيات بمصلحة الولادة هاجس كبيرا لمرتادي المؤسسات الاستشفائية العمومية عبر مختلف ولايات الوطن خاصة بعد الحالات التي سجلتها عدد من الولايات على غرار الجلفة، البليدة والعاصمة التي شهدت وفاة ثلاث نساء حوامل رفقة أبنائها الذين فارقوا الحياة قبل ولادتهم في حين يبقى التسيب والاهمال عنوان واقع الخدمات الصحية بذات المصالح التي تزداد وضعيتها تأزما في الآونة الأخيرة في الوقت الذي تعد النساء الحوامل بالجزائر الفئة الأكثر تضررا من الوضع إذ تسجل الجهة الشمالية للوطن 45 بالمائة في الألف وضعف النسبة فيما يتعلق بالجهة الجنوبية وذلك وفقا لإحصاء الهيئة الوطنية لترقية الصحة، السياسي فتحت الملف الشائك مع المختصين للوقف على حجم الكارثة التي تعيشها النساء في مصالح الولادة . حالة وفاة جديدة بوهران سجل مستشفى بن زرجب الجامعي بولاية وهران منذ ثلاث ايام وفاة حامل رفقة جنينها الذي لم يكمل الشهر التاسع وذلك بسبب الاهمال الطبي وحالة التسيب التي تشهدها مصلحة الولادة بذات المشفى الذي يستقطب عددا كبيرا من الحالات من مختلف بلديات الولاية حيث تعود حيثيات الحادثة الى نقل سيدة تبلغ من العمر 32 سنة الى المستشفى بعد تازم حالتها الصحية اثر ولادتها بإحدى العيادات الخاصة ليتم عقبها نقلها نحو مصلحة التوليد بمستشفى ابن زرجب، بعدما تعرضت الضحية لنزيف حاد اين تم استئصال رحمها دون علم زوجها لتزيد بذلك الوضعية تازما بعد تعرضها لنزيف دموي حاد. من جهته، أكد المكلف بخلية الإعلام والاتصال التابعة لمستشفى وهران الجامعي، كمال بابو، نقلا عن البروفيسور ورئيس مصلحة التوليد التابعة لنفس المؤسسة، إلى جانب الطاقم الطبي العامل معه، أن الحامل البالغة من العمر 32 سنة، قد تم تحويلها، ليلة الأربعاء الماضي في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، من عيادة خاصة إلى مستشفى البلاطو بن زرجب بعد تعقد وضعها الصحي الذي كان يستلزم رعاية وتكفل طبيا خاصا نتيجة النزيف الدموي الحاد الذي تعرضت له بالعيادة الطبية الخاصة، استدعى نقلها على جناح السرعة إلى ذات المؤسسة، ليتم وعلى جناح السرعة وبصفة استعجالية إدخالها غرفة العمليات بتكفل خاص من البروفيسور وطاقمه لمحاولة إنقاذها وجنينها، خصوصا وأنها ولادة مبكرة في الشهر الثامن، والتي تعتبر من أكثر الحالات المستعصية التي يمكن أن تشكل في غالب الأحيان مخاطرا على صحة الحامل والجنين على حد السواء، وحسب ذات المتحدث ونقلا عن الطاقم الطبي العامل ليلة تحويل السيدة الحامل إلى مستشفى بن زرجب من العيادة الخاصة التي كانت بها، فقد استغرقت العملية التي تم إجراؤها على جناح السرعة لوقف النزيف الحاد التي تعرضت له قرابة التسع ساعات، أين تم نقل لها كمية من الدم لتعويض الدم الضائع منها، لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل، حيث توفيت الحامل وجنينها الذي كانت نسبة محاولة إنقاذه في مثل هذه الحالات المستعصية ضئيلة جدا، من جهتها طالبت عائلة الضحية بفتح تحقيق في ملابسات وفاتها وجنينها مرجعة أسباب الحادثة إلى الإهمال المؤدي إلى الوفاة. الحبس النافذ في حق المتسببين في وفاة حامل بالجلفة اهتزت ولاية الجلفة الاسبوع المنصرم على وقع وفاة سيدة حامل في مقتبل العمر بعد ان تقاذفتها ثلاث مستشفيات اذ تعود تفاصيل الحادثة الى استقبال مستشفى عين وسارة ليلة الأحد إلى الإثنين يوم 26 جويلية المنصرم لسيدة حامل في صحة جيدة تبلغ من العمر 22 سنة لم يتم التكفل بها بسبب غياب الطبيبة المناوبة ليتم تحويلها إلى مستشفى العقيد أحمد بوقرة بحاسي بحبح حيث تم رفض التكفل بها من قبل القابلة المناوبة لكون وقت الوضع لم يحن بعد، أين طلبت منها الطبيبة المناوبة التنقل الى مستشفى الأم و الطفل بعاصمة الولاية الجلفة الذي بدوره رفض التكفل بها بداعي نقص الأسرة وعدم استقبال حالات من خارج عاصمة الولاية، أين تم العودة بها إلى مستشفى عين وسارة و نتيجة حالتها المتقدمة والمعاناة التي لحقت بهاته الحامل وضعت مولودتها ميتة بالقرب من محطة الوقود طيبة بمدخل مدينة عين وسارة لتدخل بعدها في غيبوبة، حيث بقيت تصارع الموت وهي في غيبوبة تامة بمستشفى عين وسارة اين تم استئصال رحمها واثر الحادثة المؤسفة التي تعرضت لها السيدة الحامل قرر مدير الصحة بأمر من والي الجلفة التحقيق مع الطاقم المناوب بمستشفى عين وسارة، حيث تم توقيف القابلة المناوبة تلك الليلة رفقة مقتصد المؤسسة، أما في حاسي بحبح فقد تم توقيف القابلة المناوبة في حين تم توقيف قابلة ومسؤولين اثنين بمستشفى الجلفة حسب ما علمته مصادر السياسي ، هذا وتبقى المستشفيات الكبرى بولاية الجلفة ترفض التكفل بالمرضى خاصة بالنسبة للحوامل من المناطق النائية بحجة الخريطة الجغرافية خاصة بالنسبة لمستشفى عين وسارة ومستشفى حاسي بحبح في حين مرضى الجهة الشمالية لا يتم التكفل بهم على مستوى مستشفى عين وسارة على غرار سكان حد الصحاري و عين وسارة ذاتها بل يتم توجيههم إلى مستشفيات الجلفة وحاسي بحبح هذا الأخير الذي شهد ليلة أول أمس فقط 12 حالة ولادة من عين وسارة لوحدها لم يتم التكفل بهم بمستشفى مدينتهم لتبقى اسباب الاهمال الطبير عنوان قطاع الصحة بولايةى الجلفة. حالة استنفار قصوى ببني مسوس الحادثة ذاتها سجلتها مصلحة الولادة بمستشفى بني مسوس بالعاصمة حيث افاد زوج الضحية ان زوجته تعرضت لمضعفات صحية بعد وضعها لجنينها المتوفي اذ تم اخضاعها لولادة طبيعية وفي الوقت الذي تطلبت الحالة اجراء عملية قيصرية بسبب وضعية الجنين غير الملائمة للولادة الطبيعية حسب ذات المتحدث، الذي أشار بدوره الى رفض المصلحة لاستقبال الحالة بعد مناوشات كلامية اين تم اجباره على ملا استمارة لتحمل ما سيحدث لزوجته ليتم بعدها ادخالها لقاعة التوليد. من جهته، أكد زوج الضحية انه تم استئصال رحم زوجته بعد تعرضها لنزيف دموي حاد دون استشارته وهو الوضع الذي يتنافى مع أخلاقيات المهنة على حد تعبيره في المقابل طالبت عائلة الضحية فتح تحقيق للكشف عن ملابسات الوفاة التي لاتزال غامضة حسبما اشير اليه. تسجيل حالة وفاة اخرى بالبليدة كما عاش سكان عين الدفلى على وقع وفاة امرأة عشرينية تنحدر من بلدية العطاف توجهت للمستشفى وامري بولاية المدية ثم حولت إلى محمد بوضياف بالمدية أين تلقت تكفل محدود حيث تم توجيهها إلى البليدة أين توفيت رفقة جنينها قبل الوضع، وحسب تصريح لمدير مستشفى محمد بوضياف بالمدية أوضح أنها كانت تعاني من مضاعفات في القلب وهو الامر الذي دفع بالمستشفى بتوجيهها للبليدة لنقص الامكانيات الازمة، في المقابل نفى شقيق الضحية الامر جملة وتفصيلا مؤكدا أن شقيقته لا تعاني من شيء وكل هذه التصريحات أطلقتها مصلحة المستشفى بعد الوفاة حيث ان القرارات بدأت في الظهور بعد الوفاة والسيدة المتوفية كانت في صحة جيدة وكان بامكانها الوضع بصورة طبيعية غير أن السفر والحرارة والتعب وتنقلاتها بين المستشفيات هم سبب الوفاة إذ وبعد وصولها إلى مستشفى البليدة كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة حسب ذات المتحدث. مطالب باستحداث رقم أخضر لا تزال الحوادث المتكررة لوفيات النساء الحوامل في كل من ولايات الجلفة عين الدفلى والعاصمة تصنع الحدث وهو الأمر الذي خلف موجة غضب واسعة في جل ولايات الوطن، رغم التحقيق الذي فتحته الجهات المعنية، ناشد المواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المختلفة مسئوليي القطاع استحداث رقم أخضر لفضح تجاوزات المستشفيات، حيث أكد أغلبهم أن حادثة الجلفة ليست الا نقطة في وسط بحر من التجاوزات الخطيرة التي تشهدها مختلف مصالح الولادة عبر الوطن، فرغم الإصلاحات التي عرفها هذا الأخير، الا أن المواطن البسيط لا يزال يعاني في أغلب المؤسسات الاستشفيائية العمومية سواء بسبب سوء الخدمات المقدمة أو جراء نقص الطواقم الطبية أو حتى بسبب غياب المعدات اللازمة أو عدم استغلالها وذلك لاسباب تبقى مجهولة . الولادة الأولى بتيبازة مستحيلة والحوامل يستغيثون تجد العديد من النساء الحوامل بولاية تيبازة أنفسهن مجبرات على تحمل مشقة التنقل بين عديد المستشفيات وتحمل آلام الحمل وتبعاته من المخاض وذلك في ظل النقص الفادح في أطباء النساء والتوليد، حيث يتم توجيههن من مستشفى لآخر خاصة الحالات التي تنجب للمرة الاولى، اذ أصبحت مثل هذه الولادات بمثابة هاجس تتخوف منه المستشفيات وكأن القضية تتعلق بأمر خارق حسب شهادات عديدة أتتنا من نساء حوامل ومعاناتهن مع مستشفيات ولاية تيبازة وحتى خارجها بزرالدة غرب العاصمة وحتى البليدة وهي الوجهات التي عادة ما يتم توجيههن إليها بعد ما يستعصى على طاقم المستشفيات التعامل مع وضعيتهن أو حالتهن التي عادة ما تكون معقدة واغلبهن ينتظرن مواليدهن الأوائل، فبمستشفى القليعة على سبيل المثال تؤكد بعض الشهادات غياب أطباء مختصين في النساء والتوليد، في حين يقوم مستشفى بأكمله في الولاية الأم تيبازة تحت تغطية طبيب وحيد لا يمكنه بحال من الأحوال أن يغطي أو يستجيب لطلبات ولاية بأكملها وهي التي تضم 28 بلدية، حيث يتم توجيه الحوامل إلى كل من مستشفى زرالدة الذي يعرف هو الآخر اكتظاظا رهيبا ما يدفع بالطاقم الطبي إلى رفض الحالات لغياب الأماكن والأسرة. في حين وفي الحالات القصوى والمستعجلة يجبر الأطباء على قبولهن أو توجيههن إلى مستشفى البليدة بن بولعيد الذي يشهد تدني كبير للخدمات ا اذ سجل هذا الاخير تجاوزات عديدة على غرار وفاة النساء الحوامل، حيث تجبرن في الكثير من الأحيان على افتراش الارض بسبب غياب الاسرة وهو الامر الذي يستدعي دق ناقوس الخطر. خياطي يحمل المسئولية الكاملة لوزارة الصحة أرجع رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة والبحث مصطفى خياطي في اتصال ل السياسي الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تسجيل حالات الوفيات بمصلحة الولادات عبر مختلف المستشفيات الى سوء التنظيم اضافة الى غياب التنسيق بين وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي فيما يتعلق بتكوين الاطباء المختصين اذ يشهد القطاع نقصا فادحا في الكفاءات المختصة في طب التوليد. كما شدد ذات المسؤول على ضرورة التكوين في شبه الطبي، في سياق ذي صلة أكد خياطي أن عدد النساء الحوامل في الجهة الجنوبية للبلاد تسجل ضعف احصاء النساءالحوامل في الجهة الشمالية في حين تم احصاء 10 آلاف رضيع متوفي قبل اتمام الشهر الأول بعد الولادة بسبب الاهمال الطبي ونقص التربية الصحية للتكفل بالرضع في حين أشار خياطي إلى سبل التقليص من حالات الوفيات المسجلة بمصالح الولادة والمتمثلة في ايفاد لجان مهتمة بمشاكل الولادة وتقديم الاقتراحات اضافة الى رفع عدد المكونين في الاختصاص وإعادة النظر في التوزيع الجغرافي لمراكز الولادة من خلال جمعهم في مركز واحد بغية تقديم خدمات صحية تليق باحتياجات المنطقة حسبما ذكره .