قام وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، رفقة والي ولاية تيبازة بزيارة عمل لموقع مشروع ميناء وسط بالحمدانية بولاية تيبازة، أول أمس، حيث وقف على مدى اتباع كل الإجراءات المتخذة من اجل الانطلاق في الاشغال في أقرب الآجال، حسبما افاد به بيان للوزارة. تندرج هذه الزيارة في إطار الإجراءات المتسارعة التي اتخذتها الحكومة مؤخرا لتوفير كل الظروف التقنية وغيرها للانطلاق في أشغال هذا المشروع الحيوي في أقرب الآجال، حسب البيان. واطلع الوزير، خلال هذه الزيارة التفقدية، على الظروف المهيئة لانطلاق هذا المشروع وأكد على ضرورة إتباع كل الخطوات والإجراءات المتخذة بدقة كاملة للانطلاق في أقرب الآجال نظرا لأهمية الميناء الذي من المنتظر ان يكون قطبا للتنمية الصناعية والاقتصادية واللوجستية للبلاد، حسب البيان. وسيخصص الميناء التجاري للوسط، الذي يعتبر من بين أهم المشاريع الحالية بالجزائر، للشحن العابر وإعادة الشحن حيث من خلال تدعيمه بإمكانيات ضخمة وربطه بشبكة الطريق السريعة والسكك الحديدية ما يؤهله مستقبلا من نقل السلع إلى إفريقيا. وكان المجمع العمومي الوطني لمصالح الموانئ وشركتان صينيتان (شركة الدولة الصينية للبناء والشركة الصينية لهندسة الموانئ) قد وقّعا في جانفي الماضي بالجزائر وفقا لقاعدة 49/51 بالمائة على مذكرة تفاهم لإنجاز هذا المشروع حيث تنص الوثيقة على إنشاء شركة مختلطة تخضع للقانون الجزائري. وتقدر تكلفة المشروع 3،3 مليار دولار، إذ سيتم تمويله في إطار قرض صيني على المدى الطويل على أن يتم إنجازه في غضون سبع سنوات ويرتقب أن يدخل الخدمة تدريجيا في غضون 4 سنوات. وسيحوي الميناء على 23 رصيفا يسمح بمعالجة 5،6 مليون حاوية و7،25 مليون طن من البضائع سنويا. وحسب توقعات قطاع النقل في آفاق 2050، سيبلغ حجم حركة النقل في منطقة وسط البلاد 35 مليون طن من البضائع سنويا ومليوني حاوية ذات 20 قدما سنويا مقابل 30 بالمائة من هذا الحجم فقط تتم معالجته حاليا عبر كل من ميناء الجزائر وتنس 5 ،10 مليون طن حاليا.