تم إجراء ما مجموعه 19500 عملية زرع للكلى لفائدة مرضى القصور الكلوي عبر الوطن منذ العشريتين الأخيرتين، وذلك عبر مختلف مصالح أمراض الكلى وزرعها التابعة للمراكز الاستشفائية الجامعية، حسبما علم امس، من رئيس لجنة تنظيم الأيام الدولية التاسعة لأمراض الكلى، البرفسور احسن عتيق، وذلك على هامش أشغال هذا اللقاء الطبي الذي تحتضنه عنابة. ويتوقع البروفسور عتيق ارتفاع مستوى الأداء في مجال زرع الكلى بالنظر، كما قال، إلى الجهود التي بذلت في مجال تكوين الأطباء وترقية ظروف التكفل الصحي بمرضى الكلى الذين يتجاوز عددهم حاليا ال25 ألف حالة عبر الوطن يخضعون للمتابعة على مستوى المصالح الطبية العمومية للتكفل بأمراض الكلى ومراكز تصفية الكلى وكذا زرع هذا العضو الحيوي العمومية، وفقا لنفس الأخصائي. وأضاف المتحدث بأن مركز أمراض الكلى وزرعها التابع للمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة تمكن وحده خلال سنة 2016 من إجراء 32 عملية زرع للكلى لفائدة مرضى القصور الكلوي من عدة ولايات بشرق البلاد فيما يرتقب أن ينجز نفس المركز في إطار برنامج عمله للسنة الجارية 2017 ما مجموعه 40 عملية زرع ليرتفع هذا العدد إلى 50 عملية زرع مع نهاية 2018. وتندرج الأيام الدولية التاسعة لأمراض الكلى بعنابة في إطار مخطط للتكوين المتواصل للأطباء الذي يمكن الأطباء الممارسين والمقيمين من ترقية معارفهم في مجال التشخيص والعلاج والمتابعة الصحية لمرضى القصور الكلوي وكذا المرضى المستفيدين من عمليات الزرع. فعلى مستوى مصلحة أمراض الكلى بعنابة، يخضع ما مجموعه 94 مريضا استفادوا من عمليات زرع للمتابعة الصحية، كما تمت الإشارة إليه خلال أشغال هذا اللقاء الذي خصص اليوم الأول منه لمحور التكوين وذلك من خلال تنشيط ورشات تكوينية لفائدة أكثر من 90 طبيبا مقيما حول التقنيات الحديثة المستعملة في زرع الكلى ومتابعة المرضى بالإضافة إلى تشخيص حالات أمراض الكلى والتكفل بعلاجها من خلال الاستعانة بحالات مرضية. وإلى جانب مداخلات حرة تناولت التكفل بحالات استعجالية لمرضى الكلى وعمليات الزرع وعلاقتها بالأمراض المزمنة (الضغط الدموي والسكري)، تشهد هذه التظاهرة التكوينية عرض أزيد من 30 مداخلة علمية شفاهية تتعلق بحالات أمراض الكلى وبروتوكولات التشخيص والعلاج بالإضافة إلى المتابعة الصحية لمرضى القصور الكلوي وكذا المستفيدين من عمليات الزرع. وقد دارت أشغال الأيام الدولية التاسعة لأمراض الكلى لعنابة التي بادرت إلى تنظيمها مصلحة أمراض الكلى التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي لعنابة و ذلك بكلية العلوم الطبية على مدار يومين (23 و24 سبتمبر الجاري) بمشاركة 400 طبيب من مختلف المراكز الاستشفائية الجامعية بالوطن بالإضافة إلى أطباء مختصين من فرنسا وسوريا.