كشف، البروفسور أحمد بوقرورة، رئيس مصلحة أمراض الكلى بالمستشفى الجامعي، بن فليس التهامي، بباتنة، برمجة مصالحه، ل 60 عملية جديدة لزرع الكلى خلال هذه السنة الجديدة لفائدة مرضى القصور الكلوي، والقادمين من مختلف ولايات الوطن، لتضاف 50 عملية زرع كلى أجريت العام الماضي، لمرضى عانوا لسنوات طويلة من أمراض الكلى، بعدما كان الطاقم الطبي المتكون من أطباء شباب تحت إشراف الدكتور أحمد بوقرورة و بتأطير و متابعة من البروفيسور شاوش حسين عميد ورائد زرع الكلى بالجزائر منذ سنة 1986، يراهن على القيام ب40 عملية جراحية فقط، ليكسب بذلك التحدي ويعيد الأمل للمرضى الذين حضروا خلال اللقاء التكريمي الذي أقيم على شرفهم، رفقة المتبرعين وهم جميعا من أفراد عائلاتهم. وأشار جميع الدكاترة والمختصين الذين نشطوا اللقاء، أن حلم زرع الكلى بعاصمة الأوراس باتنة، قد تحول إلى حقيقة، يعيشها، بحسب الدكتور شينار، المرضى وعائلاتهم بفضل إرادة الطاقم الطبي والدعم الكبير المقدم من طرف المستشفى الجامعي، ورغبة كذلك المرضى في حياة جديدة بدون معاناة. وأكد البروفسور بوقرورة عزم المستشفى الجامعي بباتنة على إجراء وبنجاح ل60 عملية جراحية أخرى خلال هذه السنة، لتصبح بعدها، يضيف المتحدث، هذه التدخلات الجراحية مرشحة للارتفاع لتكون عمليتين في كل أسبوع لتطمين أكبر عدد ممكن من المرضى من الاستفادة من هذا التدخل الجراحي الجديد وكذا تكوين عدد معتبر من الأطباء والدكاترة لمواصلة المسيرة، والتكفل ب 100 حالة أخرى تنتظر العلاج . عمليات نقل الأعضاء من الموتى إلى الأحياء حلم قد يتحقق قريبًا كما أشاد البروفسور حسين شاوش، رئيس مصلحة الجراحة الصدرية و أمراض القلب و الأوعية الدموية بالمركز الاستشفائي الجامعي، مصطفى باشا بالجزائر، بحرص الطاقم الطبي الذي أشرف عليه على «التحلي بروح المسؤولية والشجاعة والوعي بضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي طبيا من خلال علاج مرضانا بمستشفياتنا، منوّها بمجهودات إدارة المستشفى الجامعي في مواكبة التحدي وكسب الرهان»، وطرح أغلب المتدخلون قضية نقل الأعضاء من الموتى إلى الأحياء، مؤكدين «طموحهم لتحقق هذا الحلم الجديد» سنة 2017، للتغلب على عائق ندرة الأعضاء البشرية، كون كل المتبرعين حاليا من عائلة المريض، وفي هذا الخصوص، أوضح البروفسور شاوش، أن إجراء عمليات زرع للكلى بنقلها من الميت إلى الحي، أمر في غاية الصعوبة حاليا، في ظل الإمكانيات المادية المتوفرة، كون ذلك يتطلب توفر إمكانيات كبيرة وعالية الجودة والحداثة، على مستوى مصالح الاستعجالات الطبية بالجزائر بصفة عامة، دون الحديث هنا عن نظرة الدين والقانون للقضية. وعرضت على هامش حفل التكريم حالات لمرضى من مختلف ولايات الوطن، ومن مختلف الفئات العمرية والجنسية، خضعوا لتدخل جراحي ن خلال زرع للكلى، عبروا عن سعادتهم الكبيرة لتحسن حالاتهم الصحية بعدما كان أغلبهم لا يرغب في الحياة بسبب الصراع مع المرض الخطير المتمثل في القصور الكلوي. باتنة: لموشي حمزة