رغم صدور تعليمة من طرف المخبر الوطني للأدوية والذي يقوم بمراقبة الأدوية، تقر بمنع الصيدليات من يبع دواء سولبيدال لحصة 161202، إذ أنه وفور وصول إرسالية للصيادلة، يتوجب وقف هذا الدواء وبصورة فورية وإرجاعه إلى المخبر، إلا انه وبحسب شهادات بعض المواطنين، فإن بعض الصيدليات لاتزال تسوق هذا الدواء ضاربة تعليمة المخبر المصنع عرض الحائط وهو ما أثار استياء وتذمر العديد من المرضى ما جعلهم يتخوفون من المضاعفات التي قد تصيبهم جراء استهلاك هذا الدواء غير المطابق للمعايير، حسب تعليمة المخبر الوطني للأدوية. صيادلة يتاجرون بصحة المرضى! لا تزال أغلب الصيدليات تسوق دواء سولبيدال ، رغم صدور تعليمة تمنع بيعه لافتقاده للمعايير اللازمة والمتمثلة في نقص التركيز في المكونات التي تخوله ليكون مطابقا، وهو ما أشارت إليه الجهة المصنعة والتي أوضحت في بيانها أن هذا الدواء يفتقد للمعايير، غير أنه بين هذا وذاك، تبقى بعض الصيدليات تسوّق لهذا الدواء رغم عدم فاعليته المطلوبة ورغم ما قد ينجر عنه من مضاعفات صحية على مستعمليه من المرضى، فإن بعض الصيدليات ضربت تعليمة الجهة المصنعة عرض الحائط باستمرارها في تسويقه وبيعه لمستخدميه، معرضة بذلك صحة الأشخاص للخطورة. وفور صدور التعليمة من الجهة المصنعة والتي تنص على إرجاع كمية الدواء حسب رقم الحصة المذكورة، باشر العديد من الصيادلة في إرجاع الدواء إلى المصنع والحصول على التعويضات وهو الإجراء المتعارف عليه غداة حدوث أمر مماثل، فيما امتنعت صيدليات أخرى عن إرجاعه ووقف بيعه بحجة أنه لا يسبب آثارا جانبية لمستخدميه رغم إطلاعهم على التعليمة جيدا ومحتواها، فيما أن بعض الصيدليات لا تعلم بهذا الأمر وتجهل التعليمة التي صدرت مؤخرا، لتستمر في تسويق هذا الأخير دون علم ووعي منها بالخلل الذي أصابه ودفع بالجهة المصنعة لتوقيفه ومنع بيعه، ليشكل تعقيدات لمستخدميه من ناحية حيث أن هذا الدواء فاقد للتركيز ولا يتوفر على المعايير اللازمة التي تخوله لان يكون فعالا لعلاج الغرض المخصص له. عزوق: تسويق أدوية ممنوعة.. مخالف للقانون وفي خضم هذا الواقع واستمرار بعض الصيادلة في تسويق دواء سولبيدال ، رغم صدور تعليمة إيقاف بيعه من طرف الجهة المصنعة، أوضح كمال عزوق، ممثل منظمة حماية المستهلك لولاية البليدة في اتصال ل السياسي ، أنه إذا كان هذا الدواء قد منع من التسويق وبعض الصيدليات مستمرة في تسويقه، فإن هذا الأمر تعدٍّ على القانون، وحسب المعطيات، فإن هذا الدواء غير مضر وغير خطير لكن الخلل الذي ظهر عليه لا يخوله لأن تستمرر الصيدليات في بيعه، ويتوجب على كل صيدلي أن يقوم بإرجاع هذا الدواء إلى المخبر والحصول على التعويض، وفي حال ما إذا تعمد الصيدلي في استمرار بيع الدواء رغم تلقيه التعليمة، فهذا مخالف للقانون، وباعتبار أن الصيادلة تجار، فإن أغلبهم ينظرون إلى الأمر من الجانب الربحي وهذا أمر غير جائز وخاصة بالنسبة للأدوية باعتبارها حساسة وتستطيع ان تودي بالأرواح البشرية، وأضاف المتحدث في سياق حديثه أن المنظمة تلقت اتصالات من صيادلة قاموا بإرجاع الدواء للمخبر، فيما امتنع آخرون بحجة ان العيب او الخلل غير مضر. وللإشارة، فقد أعلنت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك من قبل في بيان لها أنه تم سحب دواء سولبيدال من طرف المخبر الوطني للأدوية والذي يقوم بمراقبة الأدوية، إذ أنه فور وصول إرسالية للصيادلة، يتوجب وقف هذا الدواء وبصورة فورية وإرجاعه إلى المخبر، وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن هذا الدواء لا يشكل خطرا على مستخدميه ويجب على متناوليه التوقف عن تناوله من باب الحيطة والحذر كون أن المخبر لم يحدد أسبابا كافية لسحبه سوى أنه يفتقد للمعايير المطابقة. بن أشنهو: هناك فوضى عارمة في الأدوية ومن جهته، أوضح فتحي بن أشنهو، خبير في الصحة العمومية في اتصال ل السياسي ، أن هناك فوضى الأدوية، إذ يتوجب على السلطات مراقبة الأدوية والأخذ بعين الاعتبار أن أغلب الأطراف لا تأخذ الأدوية وكأنها أدوية للعلاج، بل تأخذها وكأنها مواد تجارية الغرض منها الربح، وهذه هي الخطورة الحقيقية، إذ تغيب ثقافة الأدوية سواء من ناحية التسويق أو الاستهلاك، إذ يتغاضى الأغلبية عن هذا الجانب الحساس، فالأدوية يتوجب أن تستعمل استعمالا عقلانيا وليس بفوضى كهذه والتي لها عواقبها الوخيمة.