عندما نتحدث عن ارتفاع ضغط الدم (Hypertention) فنحن نتحدث عن أحد عوامل الخطر المعروفة للسكتة الدماغية، فوفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، ثمانية من أصل عشر سكتات دماغية حدثت للمرة الأولى كانت لأشخاص يعانون من ارتفاع ضغط الدم. أما عندما نتحدث عن الفوليك أسيد أو حمض الفوليك (Folic acid) فنحن نتحدث عن أحد فيتامينات المجموعة (ب) التي يحتاجها الجسم لإنتاج خلايا صحية. نقص حمض الفوليل يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم ومضاعفات صحية أخرى. وينصح بشدة أن تقوم النساء بزيادة كمية حمض الفوليك قبل وأثناء الحمل، فهو يقلل بشكل كبير من العيوب الخلقية الكبرى التي تظهر عند الأجنّة. واليوم دراسة جديدة نُشرت في مجلة جاما للطب الباطني تربط بين ارتفاع ضغط الدم والفوليك أسيد وتقول أن مزيجاً من الفوليك أسيد وأدوية ارتفاع ضغط الدم قد يكون وسيلة فعالة للحد من خطر حدوث السكتة الدماغية للمرة الأولى في البالغين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. قام فريق البحث بتقييم الارتباط بين تناول مكملات الفوليك أسيد، وخطر السكتة الدماغية في 20,702 من البالغين الصينين الذين تتراوح أعمارهم بين 45-75 سنة. وكان جميعهم يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ولكن لم يكن لديهم تاريخ في الإصابة بالسكتات الدماغية أو النوبات القلبية في بداية الدراسة. تم تقييم المشاركين وقياس مستويات الفوليك أسيد لديهم في بداية الدراسة، كما تم دراسة بعض الإختلافات في الأنماط الجينية التي قد تؤثر على مستوى الفوليك أسيد. تم توزيع المشاركين بعدها إلى مجموعتين: - مجموعة تناولت دواء للضغط فقط، وهو الإنالابريل (Enalapril) وجرعته 10 ملغ يومياً. - مجموعة تناولت دواء للضغط وهو الإنالابريل (Enalapril) وجرعته 10 ملغ يومياً مع مكملات الفوليك أسيد. وخلال فترة المتابعة التي شكلت أربع سنوات ونصف من عمر الدراسة، 282 مشارك أي (2.7٪) من المشاركين الذين عولجوا بدواء الإنالابريل والفوليك أسيد أصيبوا بالسكتة الدماغية الأولى في حياتهم، مقارنة مع 355 مشارك أي (3.4٪) من المشاركين الذي عولوجوا بإنالابريل لوحده. المشاركين الذين تناولوا كل من الإنالابريل والفوليك أسيد كانوا أقل عرضة بنسبة 21٪ للإصابة بالسكتة الدماغية، مقارنة مع المشاركين الذين تناولوا الإنالابريل لوحده.