أعلن رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، أمس، أن حزبه سيشارك في الانتخابات المحلية المقررة يوم 23 نوفمبر المقبل، ب850 قائمة انتخابية عبر 46 ولاية، فيما رد المسؤول الحزبي على الدعاة إلى ثورة سلمية بالقول أن التغيير عن طريق الانتخابات هو الحل الوحيد في الديمقراطية التي تكرس النقاش داخل المؤسسات وليس في الشارع. وقال بن يونس خلال افتتاحه أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، أن الحركة جاهزة للانتخابات المحلية حيث ستشارك ب850 قائمة انتخابية موزعة عبر 46 ولاية، مؤكدا أن هدف الحزب في الاستحقاقات المقبلة هو المحافظة على المرتبة الثالثة التي تحصل عليها في الانتخابات التشريعية الماضية. وأضاف ذات المتحدث أن حزبه يعتبر القوة الثالثة في البلاد من حيث الشعبية ونسبة التمثيل في المجتمع، مؤكدا أن محاولات خلق البلبلة داخل الحركة زادت من قوتها وهي اليوم بخير، مشيرا إلى أن المشاكل الداخلية التي حدثت داخل الحزب عادية وتحدث في كل الأحزاب السياسية، في إشارة إلى مغادرة عدد من المناضلين للحزب حيث قال في هذا الصدد أن تقديم الاستقالة قرار شخصي وحر في إطار الديمقراطية. وفيما شدد رئيس الحزب على أن عملية إعداد قوائم الترشيحات جرت في أجواء ديمقراطية، دعا إلى جعل الموعد الانتخابي المقبل عرسا ديمقراطيا. ومن جهة أخرى، رد بن يونس على دعوة بعض أحزاب المعارضة إلى تطبيق المادة 102 من الدستور، مؤكدا أن أصحاب هذا المطلب يدعون إلى انقلاب طبي، داعيا إياهم إلى احترام المواعيد الانتخابية وانتظار الانتخابات الرئاسية لسنة 2019. وبنفس اللهجة، رد المسؤول الحزبي على الدعاة إلى ثورة سلمية بالقول أن التغيير عن طريق الانتخابات هو الحل الوحيد في الديمقراطية التي تكرس النقاش داخل المؤسسات وليس في الشارع، منتقدا أحزاب المعارضة التي ترفع هذه الشعارات في حين أنها فشلت في لم شملها. كما تطرق بن يونس إلى ملف التمويل غير التقليدي الذي يدعمه الحزب، مثمنا الخاطب الصريح للوزير الأول، أحمد أويحيى، بشأن الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد، داعيا إلى مرافقة هذا النوع من التمويل بإصلاحات اقتصادية عميقة. ومن جهة أخرى، أعرب رئيس الحزب عن مساندته لبث التلفزيون الجزائري صورا عن العشرية السوداء لأنها تعبر عن حقيقة جزائر التسعينيات، مؤكدا أهميتها لعدم نسيان ضحايا الإرهاب ولتعريف الأجيال الجديدة بتاريخها.