أشاد المبعوث الخاص لهولندا في مجال مكافحة الإرهاب، أول دورهوت، أمس، بالدور الذي تلعبه الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، مثمنا جهودها المتواصلة لمحاربة هذه الآفة محليا، إقليميا ودوليا. وقال دورهوت في كلمته خلال انطلاق أشغال الاجتماع الإقليمي الأول للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول العلاقة بين الجريمة المنظمة العابرة للأوطان والإرهاب بالجزائر، اليومي والذي تترأسه الجزائر مناصفة مع هولندا، إن الاجتماع يهدف إلى زيادة الوعي وترقية الممارسات حول هذا الموضوع الهام، العلاقة بين الجريمة المنظمة العابرة للأوطان والإرهاب من خلال تبادل التجارب والخبرات. وأشاد المبعوث الهولندي بدور الجزائر في محاربة الإرهاب، مثمنا في الوقت ذاته جهودها للقضاء على هذه الآفة من خلال التنسيق الإقليمي والدولي. وأوضح أن هذا الاجتماع المنبثق عن المبادرة التي أطلقها المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب شهر سبتمبر الماضي، سيدرس العلاقة القائمة بين الجريمة المنظمة والإرهاب وكيف تعاني منطقة غرب إفريقيا منهما، بهدف الوصول إلى سبل للقضاء على هذه الآفة، مشيرا إلى أن اللائحة الأممية لسنة 2014، تحث الدول على مكافحة الجرائم بما فيها الاتجار بالأسلحة، التي تستغلها التنظيمات الإرهابية لتوسيع نشاطها في العالم. وفي السياق ذاته، قال دورهوت إن الطابع العابر للحدودي لا يتعلق بأوربا فقط ولكن بكافة مناطق العالم، ولهذا لابد من رفع التنسيق وتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال، مع إشراك جميع الأطراف، مشيرا إلى أن آفة الإرهاب تهدد بلدان إفريقيا ومنطقة الساحل، في وقت أحرزت فيه بعض الدول تقدما ملحوظا في مجال مكافحته مثل بوركينافاسو التي سنت تشريعات خاصة بمكافحة الإرهاب. وشدد المبعوث الخاص لهولاندا في مجال مكافحة الإرهاب، على ضرورة فهم ديناميكية العلاقة بين الجريمة المنظمة العابرة للأوطان والإرهاب، والتزام الجميع بما فيهم الشعوب والدول والهيئات المحلية والدولية في محاربة التجارة غير المشروعة، خصوصا المتعلقة بالموارد النفطية، لما تشكله من خطورة على الاستقرار الإقليمي والدولي. كما أكد على أهمية تعزيز التشريعات والقدرات والوسائل لمحاربة هذه الآفة، وتبادل المعلومات خلال هذا الاجتماع بين الخبراء المشاركين والمؤهلين لمناقشة هذه المواضيع. ويأتي الاجتماع في أعقاب لقاء مماثل ترأسته الجزائر يومي 23 و24 أكتوبر الجاري مناصفة مع كندا. وهو الاجتماع الأول لمجموعة العمل للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول غرب إفريقيا. وشارك فيه موظفون سامون وخبراء في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والبلدان الأعضاء في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وبلدان غرب إفريقيا ومنظمات دولية وإقليمية، منها الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي.