- المخدرات المغربية هي بنزين المنظمات الإرهابية بالساحل - الفيتو الفرنسي وراء تواصل تعنت وانتهاكات المخزن - المغرب ينهب 20 مليار دولار سنويا من خيرات الصحراء كشف ممثل جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة، أحمد بوخاري، تفاصيل اللقاء الأول للمبعوث الأممي الجديد، هورست كوهلر، مع القيادة الصحراوية، حيث التزم رئيس ألمنيا السابق ببذل قصارى جهده لإيجاد حل سلمي للقضية الصحراوية. وأكد بوخاري في حوار مع السياسي من مخيم أوسرد للاجئين الصحراويين، أن النظام المغربي أخطر على أمن المنطقة من آفة الإرهاب، مبرزا ان جرائمه في حق الشعب الصحراوي تتجاوز تلك التي ارتكبها الاستعمار الإسباني لقرن من الزمن، فيما عرج المسؤول الصحراوي للحديث عن القمة الإفريقية - الأوروبية المرتقبة نهاية نوفمبر المقبل في كوت ديفوار بمشاركة الجمهورية الصحراوية، معتبرا أنها محطة جديدة لعزل المغرب دوليا. هذه هي تفاصيل لقاء القيادة الصحراوية مع المبعوث الأممي الجديد كيف كان اللقاء الأول للقيادة الصحراوية مع المبعوث الأممي الجديد هورست كوهلر؟ قال المبعوث الأممي كوهلر قال في لقائه معنا إنه سيبذل قصارى جهده ويحاول إيجاد حل سلمي للقضية الصحراوية لكي يضمن تكريس السلم وتتفادى المنطقة الحرب، وكان هذا امله عندما رأى الشعب والاستقبال الحافل والذي اعتبره ثقة في شخصه وفي مهمته، واجرى محادثات مع القيادة الصحراوية وشاهد مظاهرة تمثل جزءا من الشعب في مخيم أوسرد للاجئين الصحراويين ورأى أنه يوجد شعب له حق ويطمح للحرية للاستقلال وصبر كثيرا وامله كان كبيرا في الأممالمتحدة لكن، لحد الساعة، فشلت في إيجاد حل للقضية الصحراوية، ورغم ذلك، نحن كقيادة صحراوية نجدد الثقة في المبعوث الأممي الجديد، هورست كوهلر، وفي قدرته وتجربته للوصول للهدف الشرعي للشعب الصحراوي وهو الاستقلال والحرية، وبالنظر الى حنكته السياسية وتجربته، فأنا متأكد ان كوهلر لن يقبل الإستراتيجية التي طبقت ضد سلفه كريستوفر روس. لكنه إذا اراد تحقيق تقدم في البحث عن حل لنزاع الصحراء الغربية، فيجب عليه الضغط أكثر على فرنسا. هل تنتظرون رد فعل إيجابي من طرف السلطات المغربية على دعوات الأممالمتحدة لاستئناف مفاوضات السلام المتعطلة منذ سنوات؟ لا نتوقع أي انفراج او تغير في الموقف المغربي المتعنت، لان وراء كل هذا التعنت والتصرفات غير المسؤولة توجد الحكومة الفرنسية التي، وللأسف، لازالت بلدا استعماريا، حيث كنا ننتظر بعد استقلال الجزائر ومعركة ديان بيان فو في الفيتنام، أن تستنتج فرنسا انه حان الوقت لاحترام حرية الشعوب، لكنها تتصرف في القضية الصحراوية بزاوية استعمارية بدليل تعطيلها المتواصل لأي مخرج سلمي للقضية في مجلس الامن من خلال استعمال سلاح الفيتو. ثم إن السلطات الصحراوية ما انفكت تطلب من المبعوثين الامميين الى الصحراء الغربية زيارة الاراضي الصحراوية. ولكن الاستقبال والتعتيم الإعلامي الذي خصته به الرباط أظهر ان السلطات المغربية تقول له بشكل واضح انه شخص غير مرغوب فيه. كيف يمكن أن يؤثر التعنت المغربي على أمن المنطقة في ظل التحولات الإقليمية والدولية الحاصلة؟ أولا، نقول ان الخطر المغربي الذي يزعزع امن المنطقة كان سابقا لآفة الإرهاب، لأن المغرب قرر عدم احترام الحدود مع الجيران واجتاحها بالقوة لبناء حلم ما يسمى بالمغرب الكبير، ولما جارك لا يحترم بيتك، فهذا جار خطير، هذا ما فعله المغرب وكنا كبلدان ضحية لمخططه الاستعماري التوسعي، فالخطر هنا مصدره التاريخ وهو عدم احترام الحدود والتسلط على الجيران واستعمال القوة ضدهم بسلاح المخدرات وإفساد شعوبنا وشبابنا، ومعروف بأن المخدرات هي بنزين المنظمات الإرهابية، إذا تاريخيا كان الخطر ولازال وزادها المخدرات وعدم احترام الأعراف الدولية. اجتماع أبيدجان محطة جديدة لعزل المغرب دوليا الجمهورية الصحراوية على موعد مع أول اجتماع مباشر لها مع دول الاتحاد الأوروبي خلال قمة أبيدجان التي تعقد نهاية الشهر المقبل، ماذا يمثل هذا اللقاء بالنسبة لمسار القضية الصحراوية؟ مشاركة الجمهورية الصحراوية في هذا الاجتماع مضمونة، وهي إرادتنا وإرادة الاتحاد الإفريقي الذي برهن خلال الاجتماع الوزاري الأخير في كوت ديفوار تمسكه بمبادئه التأسيسية حينما بعث بإنذار حقيقي لحكومة ساحل العاج التي لم تبعث بدعوة المشاركة في الاجتماع للجمهورية الصحراوية وتم التلويح بنقل القمة الى أديس أبابا، وكان ذلك انتصار جديد للدبلوماسية الصحراوية، رغم المناورات المغربية بفضل حجتنا الدامغة وأيضا دعم الدول الحليفة والصديقة مثل الجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا، فليس هناك دولة واحدة سارت في نهج المناورات المغربية، بل بالعكس، فقد اثبت الافارقة تمسكهم بعضوية الجمهورية الصحراوية في السرح الإفريقي وكان نجاحا لهم ولنا. ثم ان القمة القادمة مناسبة لأوروبا، التي تعتبر الشريك الأول للقارة السمراء، لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة تؤكد فيها على احترامها للقرار الذي اتخذه الأفارقة منذ أكثر من 34 سنة باعترافهم بالدولة الصحراوية المستقلة وهي خطوة للأمام لعزل المغرب في القارة الإفريقية. جرائم المخزن في حق الصحراويين تتجاوز ما قام به الاحتلال الإسباني يحاول النظام المغربي خلال الفترة الأخيرة تبييض صورته أمام المجتمع الدولي من خلال الترويج لوجود تطور اقتصادي واجتماعي وتحسن للمستوى المعيشي والوضع الإنساني في الأراضي المحتلة، ما ردكم على هذه المزاعم؟ الوضع في الأراضي المحتلة معروف وكل المنظمات الإنسانية ذات المصداقية مثل هيومن رايتس و أمنستي انترناسيونال وأخرى كثيرة، بما فيها تقارير وزارة الخارجية الامريكية وتقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير في افريل فيها ما يكفي من تعذيب وسجن وتعنيف للصحراويين وهذا شيء بات معروفا لدى المجتمع الدولي، وكنا نأمل ان يتم السماح للمينورسو بمراقبة حقوق الإنسان غير ان فرنسا تعيق هذا الطرح في مجلس الامن، اما ما تدعيه السلطات المغربية من تطور اقتصادي واجتماعي في الأراضي المحتلة، فكله كذب وافتراء، لان نهب الخيرات الصحراوية متواصل، فالمخزن ينهب ما مقداره 20 مليار دولار سنويا من خيرات الصحراء، فهو احتلال بشع وهمجي لا يحترم أي قانون وحتى التقاليد الإسلامية، ولا حقوق للمرأة الصحراوية. ما هو جديد قضية المعتقلين السياسيين الصحراويين من مجموعة اكديم إيزيك؟ قضية معتقلي اكديم ايزيك ما هي إلا برهان جديد لسياسة القمع المنتهجة من طرف المغرب منذ اليوم الأول لاحتلاله للصحراء الغربية، فالآلاف من الصحراويين مجهول مصيرهم لحد الساعة والمقابر الجماعية اكتشفت في الأراضي المحتلة في ظل عدم وجود الصحافة الدولية والمنظمات الأممية، ما جعل الشعب الصحراوي في سجن مفتوح وللتاريخ أقول ان ما عمله المغرب من جرائم في حق شعبنا لم يعمله الاستعمار الإسباني لقرن من الزمن. كلمة أخيرة تريد أن نختم بها حوارنا؟ رغم ما يتعرض له الشعب الصحراوي من انتهاكات لحقوق الإنسان من طرف الاحتلال المغربي، إلا أن الكفاح والصمود الجزائري ضد الاستدمار الفرنسي الغاشم وتحقيق الاستقلال فيما بعد يمدنا بطاقة إضافية للصمود اكثر ومواجهة البلاء والبطش المغربي، أملا في تحقيق الاستقلال المنشود.