رصد ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة، أحمد بوخاري، جملة من المشاكل التي تتربص بالمبعوث الاممي الجديد، هورست كوهلر وعلى رأسها انعدام الإرادة السياسية للمغرب لاستكمال مسار السلام، علاوة على موقف فرنسا الرافض لأي حل في الصحراء الغربية. وقال احمد بوخاري في ندوة صحفية عقدها مساء امس الأول في مخيمات اللاجئين الصحراويين ببوجدور، ان المبعوث الاممي الجديد استقبل بحصار إعلامي كبير في المغرب، وهو تعتيم اكد انه مواصلة لسيناريو مهازل النظام المغربي مع المسؤولين الامميين، كما كان الحال مع بان كي مون الذي منع من زيارة مدينة العيون وبعثة المينورسو ،كما تم منع المبعوث السابق كريستوفر روس من زيارة الأراضي المحتلة، وهذا ما جعل بوخاري يعتبر بأن كوهلر غير مرغوب فيه من طرف المغرب الذي غابت عنه المرونة اللازمة في التعامل مع رئيس ألمانيا السابق رغم انها زيارته الأولى. وجدد ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة أحمد بوخاري تأكيده على الالتزام التام للطرف الصحراوي بالعمل مع المبعوث الجديد هورست كوهلر المنتظر في المنطقة من أجل إعادة بعث المسار الاممي. وأردف المتحدث يقول كان موقفنا ثابتا وواضحا وشفافا ، مضيفا أنه موقف الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي إزاء مسألة تصفية الاستعمار التي يحكمها مبدأ حق تقرير المصير. وينتظر الصحراويون من المبعوث الاممي الجديد استئناف مفاوضات السلام مع الطرف المغربي، بحسب بوخاري، الذي شدد اللهجة قائلا: مهمة كوهلر ربما تكون آخر محاولة سلمية لحل القضية لان الشعب الصحراوي يريد الاستقلال سلميا او بالقتال ، وأضاف: رغم اننا نحبذ الحل السلمي، لكن حان الوقت لنقول كفانا 25 سنة ونحن ننتظر بعثة المينورسو ولم نحصل على أي شيء، الامر الذي يضع مصداقية الأممالمتحدة في كفة الميزان . وسلط المسؤول الصحراوي الضوء على الانتصار الدبلوماسي الجديد الذي حققته القضية الصحراوية في اجتماع مجلس الاتحاد الإفريقي في كوت ديفوار أين رفض الافارقة مجددا المحاولات المغربية لإبعاد الجمهورية الصحراوية عن المشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي مع الاتحاد الأوروبي المرتقبة نهاية الشهر الجاري، هذا الاجتماع الذي اعتبره محطة مفصلية في تاريخ القضية الصحراوية حيث ان الجمهورية تشارك لأول مرة في اجتماع مع الدول الأوروبية وهو امتحان لمصداقية الصرح الأوروبي.