اختتم المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الاممالمتحدة المكلف بالصحراء الغربية هورست كوهلر زيارته الأولى إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين ، بالتعبير عن تفاؤله إزاء مستقبل المفاوضات في إطار المخطط الأممي لتسوية النزاع ،كما كانت الفرصة مواتية للمسؤولين الصحراويين لتأكيد استعدادهم للتعاون مع الأممالمتحدة من أجل إنهاء الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية على أساس الشرعية الدولية ،مبرزين ان الوقت قد حان لممارسة ضغوط فعلية على المغرب للانصياع للشرعية الدولية. و في انتظار عرض تقريره على مجلس الأمن حول النتائج المستخلصة من زيارته الأولى الى المنطقة في شهر فيفري القادم، حرص المبعوث الاممي الجديد للصحراء الغربية هورست كوهلر على بعث رسائل إيجابية للصحراويين حيث أعرب عن تفاؤله إزاء مستقبل المفاوضات في إطار المخطط الأممي لتسوية النزاع في الصحراء الغربية. و صرح كوهلر، خلال لقاء مع والي أوسرد، مرين سالك حمادة قائلا أنا مطمئن حيال مستقبل المفاوضات في إطار المخطط الأممي لتسوية النزاع في الصحراء الغربية ، مضيفا أنه جاء إلى المنطقة من أجل الاستماع إلى طرفي النزاع و الاطلاع عن كثب على الأوضاع في مخيمات اللاجئين و كذا لفهم المسألة أكثر بغية تكوين نظرة شخصية . و ذكر رئيس المانيا السابق في هذا السياق أنا جد سعيد للاستقبال الذي حظيت به و هذا يدل على احترام الشعب الصحراوي لي و الثقة التي وضعها في شخصي و في عملي . و أضاف المبعوث الشخصي قائلا أنا لست ساحرا لكن ازداد إيماني اليوم. إن صور النساء و الأطفال التي رأيتها في مخيمات اللاجئين تمدني بالثقة لمعالجة القضية الصحراوية. أنا متفائل بشأن مستقبل هذا الجيل الصاعد . و اضاف كوهلر قائلا أن زيارته ستفتح آفاقا جديدة متعلقة بالقضية الصحراوية، مجددا التزام الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش بتسوية النزاع في الصحراء الغربية. تقرير مفصل في فيفري المقبل و اجرى كوهلر لقاءات مغلقة مع الشباب و ممثلي البعثة الاممية المكلفة بتنظيم استفتاء بالصحراء الغربية (مينورسو) و وقفة بالمتحف الوطني للمقاومة الصحراوية. و في اطار اقامته على مدار يومين بمخيمات اللاجئين الصحراويين التقى المبعوث الاممي ممثلين عن الاتحاد الوطني للنساء الصحراويات و الشباب و ممثلين عن جمعية عائلات المفقودين الصحراويين و مسؤول الهلال الاحمر الصحراوي اضافة الى عقد جلسات عمل مع بعثة مينورسو. كما التقى وفد مفاوضي المخطط الأممي لتسوية النزاع بالصحراء الغربية،و أخيرا الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي. و تعد الجولة التي قام بها كوهلر الى المنطقة الأولى من نوعها منذ تعيينه يوم 8 سبتمبر المنصرم من طرف الأمين العام أنطونيو غوتيراس بصفته مبعوث شخصي الى الصحراء الغربية خلفا لكريستوفر روس. و يأتي تنقل كوهلر في اطار مواصلة الجهود الأممية من أجل تسوية النزاع من خلال اعادة بعث المفاوضات بين الطرفين قبل عرض تقريره على مجلس الأمن حول النتائج المستخلصة من زيارته الأولى الى المنطقة في شهر فيفري القادم ،. ابراهيم غالي: مستعدون للحوار بشرط توفر الإرادة السياسية للمغرب و قال رئيس الجمهورية الصحراوية إبراهيم غالي في تصريح عقب استقباله المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية هورست كوهلر ، بمقر رئاسة الجمهورية الصحراوية في مخيم الشهيد الحافظ انهينا اجتماعا مطولا مع المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي السيد هورست كوهلر ، وكان اجتماعا صريحا ، ايجابيا ومفيدا . وأضاف الرئيس إبراهيم غالي عرجنا على الدور الذي تلعبه الأممالمتحدة من أجل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية ، كما أعربنا له عن استعداد وتعاون الطرف الصحراوي مع الأممالمتحدة وأمينها العام ومبعوثه الشخصي . وأكد إبراهيم غالي مساهمة الطرف الصحراوي بكل ما لديه من أجل أن ينجح كوهلر في مهمته إذا ما توفرت الإرادة السياسية لدى الطرف المغربي الذي عرقل كل المجهودات السياسية التي حالت دون تطبيق مخطط التسوية وحل النزاع بشكل يضمن حق الشعب الصحراوي حقه في الحرية وتقرير المصير ، و أن يجد دعما من مجلس الأمن الدولي خاصة الأعضاء الخمس الدائمين . و أضاف نأمل أن لا يتغاضى عن دور الإتحاد الإفريقي الذي أصبح فاعلا أساسيا في هذه القضية باعتباره شريكا للأمم المتحدة في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية آخر مستعمرة إفريقية . خطري أدوه: مستمرون في الكفاح بكل الوسائل المتاحة بدوره قال رئيس الوفد المفاوض ، عضو الأمانة الوطنية الصحراوية خطري أدوه في تصريح عقب لقائه بكوهلر هذا لقاء أولي مع المبعوث كوهلر منذ بداية توليه مأموريته كمبعوث شخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية ، حيث أعرب عن استعداده التام والكامل من أجل حلحلة بعد الأمور والإشكالات القائمة نتيجة التعنت المغربي على الشرعية الدولية . وأكد أن الشعب الصحراوي مستمر في كفاحه وبكل الوسائل المتاحة ، مجددا في المقابل استعداد الطرف الصحراوي التعاون مع الأممالمتحدة وأمينها العام، ومبعوثه الشخصي من أجل إنهاء الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية على أساس الشرعية الدولية والقرارات الأممية والإفريقية ذات الصلة. وأشار خطري أدوه إلى أن القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار ، وهي أرض لم يحدد مصيرها بعد ، داعيا الى خلق الأجواء وتحسين الظروف من اجل استئناف المفاوضات وهذا - حسب رئيس الوفد المفاوض - يتم من خلال وقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الدولة المغربية في حق الصحراويين العزل وكذا وقف النهب الممنهج للثروات الطبيعية الصحراوية . وقال المسؤول الصحراوي، أن الشعب الصحراوي تحمل بما فيه الكفاية وأنه حان الوقت لممارسة ضغوط فعلية على المغرب للانصياع للشرعية الدولية ، مشيرا إلى أن جميع مقتنع بأن المغرب هو الذي يعرقل جهود التسوية .