يشكل تحرير مبادرات المجالس المحلية في مجال التنمية والتكفل بانشغالات المواطنين إحدى اهم اهتمامات حزب جبهة المستقبل، الذي يراهن كذلك على عنصر الشباب في برنامجه الانتخابي لمحليات 23 نوفمبر 2017. كما تضمن برنامج التشكيلة الحزبية القيام بتحسين إطار العمل للمنتخبين وتعزيز الحماية القانونية لرئيس البلدية وتحديد العلاقة القانونية بين سلطة الوصاية والمنتخبين. واكد البرنامج على وجوب إشراك جمعيات الاحياء والجمعيات القروية في اختبار المشاريع الواجب إنجازها قبل تسجيلها ضمن البرامج التنموية وإشراك الجمعيات ذات الاختصاص في متابعة إنجاز المشاريع التنموية مع وجوب الاخذ بملاحظاتها واقتراحاتها وتشجيع الشباب لإنشاء وتكوين جمعيات في مجالات حماية البيئة والمحافظة على التراث المادي وغير المادي والرياضة خاصة الفروع التقليدية والتراثية والفنون والمسرح والموسيقى ومكافحة المخدرات والآفات. وفي مجال الصحة العمومية، يشدد البرنامج على ترقية وتفعيل الرعاية الصحية الاولية (الامومة والطفولة والفحوصات الاولية والخدمات الطبية) وكذا الرعاية الفعالة من قبل البلديات لإدارة المراكز الصحية وغرف العلاج. وبخصوص تثمين التراث العقاري للبلدية، يقترح البرنامج وضع آليات جديدة لتسيير العقارات والموارد العمرانية للبلدية وإعادة تقييم الإيجار والامتيازات وتسوية الوضعية القانونية لبرنامج 100 محل تجاري لكل بلدية الموجودة وتحويلها لفائدة جمعيات وتعاونيات شبابية وكذا إعادة بعث برامج العصرنة الحضرية وحماية الاراضي الفلاحية من التوسع العمراني. وفي موضوع التشغيل، اكد الحزب على تشجيع وتمويل إنشاء تعاونيات الحرف التقليدية والخدمات لفائدة الشباب وإعادة تأهيل المواقع التاريخية والسياحية ووضعها تحت تصرف تعاونيات شبانيه وكذا التشجيع على إنشاء المؤسسات الصغيرة في مجال صيانة وترميم وتسيير المساحات الخضراء وفي مجال المناولة. اما بشأن الضرائب المحلية، فدعا الحزب الى إعادة النظر في نسبة الدعم المالي لصالح البلديات المحرومة وإعادة النظر في نسب الدعم المالي الممنوحة من طرف صندوق الجماعات المحلية وضرورة دفع ضريبة الإقامة بالكامل لصالح البلديات وإعطاء مزيد من المرونة للبلديات في تحديد الضريبة السياحية وإنشاء نظام قرض بدون فائدة في إطار الاستثمار في المنشآت. وفيا يخص عالم الشباب، طالب الحزب بإعادة الاعتبار للمنشآت الثقافية مع وضع نظام تسيير مرن لصالح البلديات ووضع آليات لتعيين المؤطرين على مستوى المنشآت الثقافية والرياضية في البلدية تكون على حساب الوزارات المعنية وتخصيص إعانات مالية من ميزانية الدولة لصالح البلديات الفقيرة قصد ترميم وتأهيل المنشآت الرياضية ووضع سياسة محلية لتعزيز الثقافة الشعبية المحلية.