نفت إيران اتهامات البحرين لها بأنها وراء التفجير الذي استهدف أنبوب نقل النفط، بالقرب من العاصمة البحرينيةالمنامة. ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية الاتهامات البحرينة بأنها صبيانية ولا أساس لها من الصحة. واندلع حريق كبير في خط أنابيب نقل النفط السعودي البحريني السبت، ووصفت وزارة الداخلية البحرينية الحادث بأنه عمل تخريبي وفعل إرهابي خطير يهدف إلى الإضرار بالمصالح العليا للوطن وسلامة ناسه. ونقل بيان الوزارة عن وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة قوله إن الأفعال الإرهابية التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة نفذت بتوجيهات واتصالات مباشرة من إيران. وقال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد الخليفة، في تغريدة على تويتر : محاولة تفجير أنبوب النفط السعودي البحريني تصعيد خطير من جانب إيران يهدف إلى إرهاب المواطنين والإضرار بصناعة النفط العالمية . وقال بهرام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية من الواضح أن الشيء الوحيد الذي تعلم المسؤولون البحرينيون فعله بعد كل حادث في الإمارة هو اتهام إيران . وأضاف قاسمي مرحلة الاتهامات الصبيانية والأكاذيب ولت ، مشددا على أن إيران تريد الاستقرار والامن لجيرانها. وتمكنت خدمات الطوارئ من السيطرة على الحريق بعد اكتشافه في وقت مبكر السبت. وقالت شركة النفط الوطنية البحرينية (بابكو) الأحد إنها أصلحت خط الأنابيب، بما سيعيد تدفق النفط باتجاه البحرين. وقالت وزارة الداحلية البحرينية إن الدفاع المدني قام بإخلاء المنازل القريبة من منطقة الحريق في قرية بوري الواقعة على بعد 15 كيلومترا إلى الجنوب من المنامة. وقالت وزارة الطاقة السعودية إنها علقت ضخ النفط الى البحرين بعد الحادث، وإن المملكة كثفت إجراءات الأمن الاحترازية في منشآتها النفطية. وتعتمد البحرين على حقل أبو سعفة، الذي تشترك فيه مع جارتها المملكة العربية السعودية، في الكثير من نفطها الذي يضخ عبر خط أنابيب طوله 55 كيلومترا وطاقته 230 ألف برميل يوميا. وسيكتمل إنجاز خط أنابيب جديد لنقل النفط تبلغ طاقته 350 ألف برميل يوميا بين السعودية والبحرين العام المقبل. وسيتدفق النفط الخام الخفيف من حقل ابقيق التابع لشركة أرامكو السعودية عبر الخط الجديد الذي سيبلغ طوله 115 كيلومترا، يمتد 73 كيلومترا منها فوق الأرض والبقية تحت مياه الخليج. وشهدت البحرين حركة احتجاجات واسعة في عام 2011 طالبت بإصلاحات سياسية في البلاد وملكية دستورية وانتخاب رئيس الوزراء. وبعد أن أخمدت السلطات البحرينية الاحتجاجات التي قادها معارضون من الشيعة، نفذ متشددون تفجيرات واعتداءات مسلحة على القوات الأمنية البحرينية، تتهم البحرينإيران بالوقوف وراءها، وتنفي طهران أي ضلوع لها فيها. وشددت السلطات البحرينة من قبضتها بعد تلك الاحتجاجات وسجنت المئات من المعارضين كما جردت بعض الناشطين ورجال الدين البارزين في حركة الاحتجاجات من الجنسية البحرينية. ويشكو الشيعة الذين يشكلون الغالبية بين سكان البحرين مما يقولون إنه تهميش السلطات لهم وممارستها التمييز ضدهم، الأمر الذي تنفيه السلطات البحرينية، متهمة طهران بتحريض الشيعة فيها وإثارة القلاقل والتوترات.