التجوال السياسي عاد بقوة قبيل تنصيب الأميار الجدد قبل اسبوع عن تنصيب الاميار الجدد، بدأ المواطنون يشدون بطونهم خوفا من وقوع سيناريوهات الإنسداد والخلافات الحادة بين الاعضاء الجدد للمجالس المحلية المنتخبة والتي ستمتد عواقبها على مدار الخمس سنوات القادمة وتؤثر بصفة مباشرة على التنمية المحلية، خصوصا في ظل الانباء الواردة من عديد البلديات أين تعمل أحزاب على استقطاب عدد من الفائزين بمقاعد في محليات 23 نوفمبر المنصرم للحصول على الاغلبية التي تتيح لهم تمرير برامجهم في المجالس، ويأتي هذا بعد منع التحالفات من قبل المشرّع، بفعل موجة الانتقادات التي وُجهت لنصّ المادة 80 من القانون السابق للانتخابات. واهتدى الفائزون بدون أغلبية مطلقة في قوائم عدد من الاحزاب التي توصف بالكبيرة إلى خطة جديدة للالتفاف حول قانون الانتخابات الجديد الذي يمنع التحالفات المحلية لإسقاط الاميار ويمنح هذا المنصب للقائمة التي ستتحصل على أكبر عدد من الأصوات، بحيث يعملون على استقطاب فائزين من أحزاب أخرى للحصول على الاغلبية بغية تمرير برامجهم الانتخابية. ورغم أن القانون الجديد سيسمح بتعيين رؤساء جل المجالس الشعبية بطريقة سهلة وسريعة حيث سيمنح منصب رئيس المجلس الشعبي البلدي للقائمة التي تتحصل على أكبر عدد من الأصوات، وذلك خلافا للاستحقاقات الماضية، أين استلزم الحصول على الأغلبية المطلقة من المقاعد لضمان تسيير شؤون البلدية، كما اضطر آخرون للدخول في تكتلات لتنصيب مرشحهم على رأس البلدية. إلا أن ذلك لن يمنع من تسجيل حالات الانسداد في ظل تعنت المنتخبين خاصة عندما يتعلق الأمر بالمداولات، علما أن أغلب الأميار لن يحوزوا على أغلبية المقاعد لتمرير برامجهم. وفي السياق، ذكرت مصادر متطابقة أن حزب جبهة التحرير الوطني سيعلن اليوم عن انضمام مير الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش لصفوفه، وهو القرار الذي سيمكن الحزب العتيد من الاستحواذ على البلدية التي كان يسلط عليها الضوء في الانتخابات المحلية الماضية وفشل أمام قوة المترشح الحر عن قائمة لؤلؤة الجزائر عبد الحكيم بطاش الذي كان قد استقال في وقت سابق من الحركة الشعبية الجزائرية التي يقودها وزير التجارة الاسبق، عمارة بن يونس. بدورها، تبدو الأوضاع ببلدية برج البحري في العاصمة معقدة بعدما فاز حزب الأفافاس ب7 مقاعد أمام غريمه المير السابق والذي فاز حزبه ب5 مقاعد، مما دفع مرشح الأفافاس إلى البحث عن استقطاب الفائزين بأحزاب أخرى حصلت على عدد قليل من المقاعد من أجل الهروب بالعهدة الانتخابية. يشار إلى أن عدد البلديات التي شلت خلال العهدة السابقة بسبب مشكل الانسداد على المستوى الوطني قد قدرت بنحو 500 بلدية، فيما عاشت بلدية أخرى ويتعلق الأمر ببلدية برباشة في بجاية أزمة حقيقة بعدما ظلت طوال ال5 سنوات الفارطة من دون مجلس شعبي ولا مير ولا تنمية حيث كلفت مصالح ذات الدائرة بتسيير شؤونها.